أجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً، اليوم الجمعة مع "أنطونيو جوتيريش" سكرتير عام الأممالمتحدة، حيث تناول الاتصال آخر المستجدات علي صعيد ملف سد النهضة الإثيوبي. وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن القلق ازاء تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الافريقي. وأضاف أن الوزير شكري استعرض عناصر المقترح الذي تقدمت به جمهورية السودان الشقيقة والذي أيدته مصر لتطوير آلية المفاوضات بهدف اشراك المجتمع الدولي في المحادثات عن طريق تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتضم أيضاً الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات. وأشار إلي أن وزير الخارجية أكد خلال الاتصال ضرورة اطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة برعاية افريقية ومشاركة أطراف دولية تسفر عن التوصل إلي اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً علي ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء خلاله، حيث أن إقدام إثيوبيا علي هذه الخطوة بشكل أحادي ستكون له آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنبها من خلال التوصل لاتفاق علي سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة. وأشار المتحدث الرسمي إلي ان اتصال وزير الخارجية مع السكرتير العام تطرق إلي الأوضاع في ليبيا والجهود المشتركة بين مصر والأممالمتحدة لدفع المسار السياسي في ليبيا، حيث أكد الوزير سامح شكري أهمية اجراء الانتخابات في موعدها لما لذلك من أهمية في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.