مصر الكبير ة ' أم الدنيا ' التي أسست أول دولة على وجه الأرض وفجرت أروع وأكبر ثورة شعبية سلمية ، وشادت أعرق حضارة إنسانية في تاريخ العالم ،أكبر بكثير من كل أحلام الصغار أوبعض أوهام الكبار في الداخل والخارج . ، ولن تخضع أبدا للابتزاز أو الإرهاب لابالمؤامرات الخارجية ولا بالمناورات الداخلية ! وبالخروج االملاييني الجارف كالطوفان للشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو الماضي الذي شكل أكبر مسيرة شعبية في تاريخ البشرية رفضا للتبعية وللاستبداد باسم الدين وللاشرعية غير الدستورية وطلبا للديمقراطية والشرعية الدستورية الحقيقية ، وصولا إلى الديمقراطية والتنميةالاقتصادية والعدالة الاجتماعية .. وباستجابة الجيش المصري للاستدعاء الشعبي له بإسقاط الحكم الإخواني في الثالث من يوليو الماضي ، باعتبار الشعب المصري هو مصدر الشرعية الثورية أو الدستورية وبالخروج االملاييني الجارف كالطوفان مرة ثانية في السابع من يوليو الماضي ردا على محاولة القوى الغربية وتوابعها الاقليميين وأدواتها من المصريين إنكار حقيقة الثورة الشعبية والزعم بأنها انقلاب عسكري وليس شعبي. . وبالخروج االملاييني الجارف كالطوفان مرة ثالثة يوم 26 يوليو في ذكرى تأميم قناة السويس المصرية ب بطلب من القائد العام للجيش المصري لتفويضه شعبيا لمواجهوة التهديدات الارهابية بما يشير إلى الوحدة التامة والاستجابة المتبادلة للجيش والشعب بالخروج العسكري مرة استجابىة للاستدعاء الشعبي وبالخروج الشعبي مرة أاستجابة للستدعاء العسكري !فيما لم يشهده بلد في العالم ! وبدعم جيش الشعب لثورة الشعب في 30 يونيو ، في ثالث ثورة وطنية ،تجلت فيها وحدة الشعب والجيش بأروع المشاهد باية من ثورة الجيش بقيادة أحمدعرابي ضد الاستبداد الخديوي والامتيازات الأجنبية ال العسكرية والاقتصادية التي انتهت بتدخل الانجليز لحماية أعداء الثورة في مصر وبداية عصر الاحتلال البريطاني ، ومرورا بثورة يوليو المصرية التي قام بها الجيش بقيادة جمال عبد الناصر تعبيرا عن إرادة الشعب ونجحت في تحرير مصر من الاحتلال ابريطاني وقضت على الاقطاع ورأس المال لتحقيق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية . ونهاية بثورة يناير الشعبية التي حمى إرادتها الجيش المصري وفتح الطريق أمامها نحو الديمقراطية عبر أول انتخابات حرة برلمانية ورئاسية مصر العظيمة هذه التي بهرت العالم في الماضي والحاضر والتي استعادت إرادتها ، بشعبها العظيم صانع الثورات ، وبجيشها العظيم صانع الانتصارات وبقضائها العظيم ، وبمنارات الدين وصروح العلم ودور الثقافة فيها وبمخزونها التاريخي الحضاري والإنساني الهائل ليست قابلة للتبعية ولا للخضوع ولا للبيع ولا للشراء ، وللاستسلام لإرادت القوى الكبرى في هذا العالم ومايجري من حول المشهد المصري في الخارج من ضغوط ومحاولات للتدخل ، وإصرار على قلب الحقائق وتزوير الوقائع لابتزاز القيادة المصرية الجديدة بدعاوي الحرية الديمقراطية والديمقراطية وحقوق الانسان ، دعماً للقوى السياسية الحليفة والتابعة لها في الداخل وفي مقدمتها جماعة الاخوان والرئيس السابق تحديدا . هي محاولات كاشفة أولا لزيف الشعارات الأمريكية والأوروبية حول الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ولحقيقة معاييرها المزدوجة الميكيافيلية سعيا للمصالح على حساب المباديء لتظهر في النهاية راعية للإرهاب في ليبيا وسوريا ومصر وليست داعية للديمقراطية ! لكن أخطر ماتكشف عنه تلك المحاولات الابتزازية ،بعد فضح دورها التآمري على مصر هو فضح الأفراد و القوى المتعاملة والعميلة لها في مصر ، سواء بمطالباتهم أولا للجيش بعدم الاستجابة لإرادة الشعب في سحب الثقة من الحكم الاخواني والاصرار على مطلب إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، أو عزل الرئيس مرسي بأمر الإرادة الشعبية وبالوسيلة العسكرية و بالشرعية الثورية .. أوثانيا بالمطالبة لإعادة الرئيس السابق مرسي إلى الكرسي أو على الأقل إلى الافراج عنه وعدم محاكمته رغم الاتهامات القضائية في سابقة مريبة وغريبة لم تفعلها الادارة الأمريكية مع الرئيس الأسبق مبارك شريكها الاستراتيجي ، ولم تفعلها مع مصر إلا لحماية العملاء والجواسيس الذين يتم كشفهم كما فعلت مع الجاسوس عزام عزام وغيره ! ! وما نقوله بوضوح الآن إن الشعب والجيش المصري لن يقبلا وصاية خارجية على القرار السياسي والأمني المصري أبدا ، لا بالضغوط ولا المؤامرات والابتزازات الخارجية .. كما لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء لا التهديدات الارهابية ولا الألا عيب والمناورات والاستفزازات الداخلية .. فعهد المندب السامي البريطاني والفنسي والأمريكي قد ولى بعد استعاد الشعب المصري إرادته واستعاد الوطن المصري قراره المستقبل ومصر اليوم بعد الثورة الشعبية تتوقع من كل القوى الدولية المعادية قبل الصديقة العقلانية والواقعية السياسية ؟، وإدراك الحقائق المصرية التاريخية والمستقبلية والشعبية والثورية بعد نهاية عصر الاستعمار القديم التي تقول أن مؤامرات الاستعمار الجديد ستجبر على امواجهة الفشل واهزيمة أما م السد العالي المصري الجديد االذي يوحد الشعب والجيش والأمن في حماية الارادة الوطنية المستقلة في الخارج والارادة الشعبية الشرعية في الداخل ومصر اليوم بعد الثورة الشعبية العلابة سوف تمضي في طريقها الثوري إلى الأمام ولن ترجع أبدا إلى الخلف وهي حاليا على مشارف عملية سياسية نحو التحول الديمقراطي بداية بصياغة الدستور الجديد وعرضه على الاستفتاء الشعبي ومرورا بالانتخابات البرلمانية ونهاية بالانتخابات الرئاسية الحرة ،وإنها ستواجه كل التحديات السياسة بالوسائل السياسية وستواجه كل التحديات الأمنية بالوسائل السياسية والأمنية معا داعية كل القوى السياسية المكابرة والمناورة سواء من التيار الإسلامي السياسي أو من التيار اليساري العلماني إلى الاستجابة لإرادة الشعب الغلابة ولصوت العقل السياسي و الدخول في العملية السياسية وصولا إلى الديمقراطية بالشراكة الوطنية التي تتسع لجميع المصريين بغير إقصاء لبناء التنمية الاقتصادية وتحقيق الحرية السياسية وإقامة العدالة الاجتماعية وبتأكيد الأمن الداخلي بسيادة القانون ومحاكمة كل الخارجين عليه أمام القضاء العادل وبالتصدي للإرهاب والأمن الخارجي في سيناء ،وعلى كل الحدود فأن كل المحاولات الخارجية والداخلية لعرقلة مسيرتها الثورية لبناء الدولة الديمقراطية لمصر العادلة الجديدة لن تحصد سوى الفشل ، وكما كانت مصر مقبرة الغزاة فستكون بعون الله مقبرة الارهابيين .