أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن البرلمان يُولي، وفقاً لاستراتيجية عمله الجديدة، أهميةً كبيرةً للدبلوماسية البرلمانية ويعتمدها كأداة محورية في ممارسة مهامه، رغبةً منه في الانتقال بدوره وأنشطته إلي آفاق أرحبْ وإلي مكانةٍ أكثر رفعةً وتقدماً في التعبير عن وجهة نظر الشعب العربي أمام المؤسسات الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال افتتاحه الدبلومة التطبيقية الأولي حول الدبلوماسية البرلمانية العربية، والتي يسعي من خلالها البرلمان العربي إلي تمكين البرلمانيين العرب من القيام بدورهم كممثلين وسفراء لدولهم والمنطقة العربية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وأوضح العسومي - في كلمة خلال افتتاح الدبلومة - أن النسخة الأولي من الدبلومة تضم ما يقرب من 100 برلماني عربي، من 16 دولة عربية، ومعرباً عن ثقته في أن هذا التنوع الكبير في المشاركة من غالبية البرلمانات والمجالس العربية سيُثري النقاشات علي نحو يؤدي إلي بلورة صورة متميزة للدبلوماسية البرلمانية العربية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وحدد رئيس البرلمان العربي عدة أهداف رئيسية، يسعي البرلمان إلي تحقيقها من إطلاق دبلومة الدبلوماسية البرلمانية العربية، ومن أهمها الاستفادة من القامات العربية في مجال الدبلوماسية البرلمانية، والجمع بين جناحي الدبلوماسية البرلمانية والرسمية علي المستويات الوطنية والعربية، خاصة أن برنامج الدبلومة يتضمن مشاركة لبعض وزراء الخارجية السابقين وعدد من السفراء والممثلين لجامعة الدول العربية، إضافة إلي توظيف الدبلوماسية البرلمانية في التعامل مع القضايا والموضوعات ذات الأولوية بالنسبة للدول والشعوب العربية، وعلي رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة خطاب الكراهية ومكافحة الفساد والوقاية منه. وأشار إلي أن الدبلومة ستشمل أيضاً بعض الموضوعات الأخري مثل العلوم والتكنولوجيا، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والتغير المناخي.