يتوجه رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، إلي مدينة طبرق في الشرق الليبي في أول زيارة رسمية بعد توليه المسؤولية، وذلك للقاء المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي. وأكد مصدر ليبي أن الدبيبة سيبحث مع رئيس مجلس النواب ملف تشكيل الحكومة ومنحها الثقة تحت قبة البرلمان، بالإضافة لتطورات الاوضاع السياسية في البلاد. ورجح المصدر إمكانية عقد لقاء يجمع الدبيبة مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرق البلاد. كان رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة قد أكد أمس الخميس، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الرئيس أبدي دعمه لحكومة الوحدة الوطنية. وأوضح الدبيبة عبر حسابه الرسمي علي "تويتر" أن الرئيس السيسي أكد علي أهمية وحدة التراب الليبي ووقف جميع أشكال الحرب بين الليبيين، معربا عن تطلعه إلي علاقة استراتيجية بين البلدين الشقيقين والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها مصر. وتعد زيارة رئيس الوزراء الليبي الجديد إلي القاهرة هي أول زيارة رسمية له بعد تكليف برئاسة الحكومة عقب انتخابه من قبل ملتقي الحوار السياسي الليبي في جنيف. وفي سياق متصل، عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تشرفه باستقبال عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة. وقال الرئيس علي حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "شرفت باستقبال أخي عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية الجديدة، وقد تشاورنا سويًا حول أهم القضايا المشتركة بين مصر وليبيا وحرص مصر الدائم علي دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته". كان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية الجديدة قال إن رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة بدأ مشاورات تشكيل حكومته، موضحا أن الأخير ملتزم بالإطار الزمني المحدد في خارطة الطريق التي توافق عليها أعضاء ملتقي الحوار الليبي في جنيف. كان مجلس الأمن الدولي قد رحب بالاتفاق الذي توصل إليه ملتقي الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة جديدة تتولي قيادة البلاد نحو الانتخابات، واصفاً إياه بالإنجاز المهم كونه يعدّ محطة هامة في العملية السياسية الليبية. ودعا مجلس الأمن في بيان له السلطة التنفيذية المؤقتة إلي الإسراع في الاتفاق علي تشكيل حكومة جديدة شاملة للجميع علي النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي توافق عليها ملتقي الحوار السياسي الليبي في تونس، والقيام بالاستعدادات اللازمة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر 2021. كما دعاها إلي تحسين الخدمات وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة. وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلي التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع في 23 أكتوبر 2020. كما حث الدول الأعضاء علي احترام ودعم التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مزيد من التأخير. ودعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلي الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.