قام الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بزيارة لمحافظة جنوبسيناء لافتتاح 100 منشأة، وتفقد عدد من أعمال الحماية من أخطار السيول بالمحافظة. وافتتح الدكتور عبدالعاطي، يرافقه خالد فودة محافظ جنوبسيناء، سدود أبوخشيب والجيبي ضمن منظومة حماية مدينة ذهب من أخطار السيول، وبحيرة الصاعدة السمرا بسعة 800 ألف متر مكعب، ضمن منظومة حماية مدينة نويبع من أخطار السيول، كما تفقد أعمال رفع كفاءة أودية طابا والترابين، والتي تشمل تنفيذ بحيرات صناعية وحواجز توجيه وقنوات صناعية. وقال وزير الري إن أعمال الحماية من أخطار السيول تهدف لحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت الاستراتيجية والطرق وأبراج وخطوط الكهرباء وخطوط الغاز من أخطار السيول، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية بما يضمن استدامة مصدر المياه ، مشيرا إلى قيام الوزارة خلال السنوات الماضية بتنفيذ أكثر من ألف منشأة للحماية من أخطار السيول بمختلف محافظات الجمهورية. وأضاف أنه إيمانا من وزارة الري بدورها في تحقيق التنمية الشاملة بشبة جزيرة سيناء، فقد قامت الوزارة خلال السنوات الماضية بتنفيذ استثمارات ضخمة في مجال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار بمحافظة جنوبسيناء، حيث قامت الوزارة بتنفيذ 59 سدا وحاجزا، و20 من الخزانات الأرضية والقنوات، و257 بحيرة، كما تقوم الوزارة حاليا بتنفيذ 5 سدود، و86 حاجز إعاقة، و16 بحيرة، و17 قناة صناعية. وأوضح الدكتور عبدالعاطي أن العاصفة المطرية التي ضربت وادي طابا في عام 2014 نتج عنها خسائر مادية ضخمة، الأمر الذي دفع الوزارة لتنفيذ العديد من أعمال الحماية خلال السنوات الماضية، والتي نجحت في حماية مدينة طابا والمناطق المحيطة بها من أي أضرار أو خسائر خلال العاصفة المطرية الحالية، حيث قامت الوزارة بتنفيذ مجموعه من الأعمال الصناعية تمثلت في تنفيذ 5 قنوات صناعية و3 معابر أيرلندية و4 بحيرات صناعية وأحواض تهدئة وسد و3 حواجز إعاقة وتوجيه، كما تقوم الوزارة حاليا بتنفيذ 50 حاجز إعاقة وتوجيه و44 بحيرة صناعية و11 قناة صناعية، وقد تمكنت هذه المنشآت - على الرغم من عدم اكتمال بعضها - من حصاد 700 ألف متر مكعب من مياه أمطار العاصفة الأخيرة، وحماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية والسياحية في طابا من أخطار السيول. جدير بالذكر أن وزارة الري تقوم من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها، والتي تعمل على مدار الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة، حيث يتم التنبؤ بالأمطار قبل حدوثها ب 72 ساعة، وعلى الفور يتم رفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار المعدات والأفراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، والتي يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة، كما يتم تحليل البيانات التي يتم تجميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لتحديد كمية الأمطار التي سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التي تم حصادها أمام السدود وداخل بحيرات التخزين.