أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عن تقديره لمواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للسودان ولنجاح الفترة الانتقالية. واستعرض البرهان -خلال لقائه اليوم الأحد، وفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور السودان برئاسة وزير خارجية فنلندا بيكا هافستو ممثلا لجوزيف بوريل الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي- الإنجازات التي حققتها حكومة الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها التوقيع على اتفاق جوبا لسلام السودان. وعبر رئيس مجلس السيادة عن أمله في مساعدة الاتحاد الأوروبي للمساهمة في تعافي الاقتصاد السوداني، مشددا على عزم المكونين العسكري والمدني، للعمل معاً لتأسيس حكم ديمقراطي رشيد. وأشار رئيس مجلس السيادة إلى ما تشهده الحدود مع إثيوبيا من توترات، مؤكدا أن كل الاتفاقيات المبرمة مع إثيوبيا تبين ملكية السودان لتلك الأراضي بشهادة المنظمات الإقليمية والدولية، وأن ما قامت به القوات المسلحة هو إعادة انتشار داخل حدود الأراضي السودانية.. مؤكدا أن الحوار والتفاوض، هو الفيصل لمعالجة كافة المشاكل مع إثيوبيا خاصة فيما يتصل بالحدود وسد النهضة. من جانبه، أكد وزير خارجية فنلندا بيكا هافستو، أن علاقة السودان كدولة صديقة للاتحاد، علاقة استراتيجية، مشيدا بثورة ديسمبر وما أحدثته من تحول كبير في السودان. وشدد على دعم الاتحاد لتنفيذ اتفاق السلام، لافتا إلى أنه سيلعب دورا كبيرا في معالجة قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا. في غضون ذلك، بحث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع وفد الاتحاد الأوروبي، آفاق التعاون المشترك بين السودان والاتحاد في عدد من المجالات. وأوضح وزير خارجية فنلندا، أن زيارة الوفد الأوروبي تأتى أيضا بهدف بحث الأوضاع الإنسانية التي نجمت عن الصراع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، والذي خلف أزمة إنسانية نتج عنها لجوء أعداد كبيرة من الإثيوبيين إلى السودان، مشيدا بدور السودان في استقبال هؤلاء اللاجئين وتقديم المساعدة لهم. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم للفترة الانتقالية في المجالات الاقتصادية والسياسية، منوها بأهمية المؤتمر الاقتصادي المقرر أن تنظمه فرنسا في مايو القادم بباريس خاصة لجهة جذب الاستثمارات الأجنبية من القطاعين العام والخاص.