قال الكاتب والإعلامي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المسلم الحق هو من تسكن بداخله روح حب الحياة والسكينة، مضيفا: "هكذا ديننا الحنيف.. تلك الرؤية انقلبت بعد ظهور التطرف والجماعات المتطرفة، فالمتطرفون قسموا المجتمع إلى قسمين رويبضة ومؤمنين، وانطلقت الجماعات المتطرفة تنطق باسم الإسلام زورا وبهتانا ومحاولة اختذال صورة الإسلام في القتل". وأضاف خلال فعاليات استراتيجية بناء الوعي 2021م، التي تعقدها وزارة الأوقاف تحت عنوان: "قراءة في تاريخ التطرف ومخاطره"، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الجهاد مختلف تماما عما يروج له المتطرفون، مضيفا أن فؤاد سراج الدين استدعى حسن البنا وسأله هل أنتم جماعة دينية أم سياسية؟ ولم يجب البنا عن هذا السؤال، بل أجابت عنه جماعاته وظهر هذا بعد أحداث يناير، حيث انطلقوا بالقتل للوصول للسلطة، فالجماعات المتطرفة مسلكها الكذب والتخريب ودائما الصدام مع السلطة. وتابع: "أستغرب من المروجين لمصطلح المصالحة فهو مفهوم خاطئ، فأي إنسان لم يرتكب عنفا أو حرض عليه فهو يتمتع بكافة الحقوق، فمصر لا تميز بين أبنائها، فالمصريون ليس لهم علامات والجميع يتمتع بالحقوق والواجبات". وأكد جبر أنه لا يجوز الجمع بين الإسلام والسلطة، لأن السلطة ألاعيب فمن أراد السياسة يلعب لعبة السياسة ولكن بعيدا عن مفاهيم الدين. وتطرق جبر إلى مفهوم الجهاد الحقيقي حيث أكد أن معناه الحقيقي هو السعي لتوفير سبل الحياة تحت مظلة الوطن الواحد.