تفاقمت أزمة نقص الوقود ببورسعيد ووصلت الى حد الاشتباك بالأيدى بعد مشادات كلامية بين أصحاب السيارات تطورت إلى معارك أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بسبب أسبقية الحصول على الوقود. وتسببت الأزمة الطاحنة في قطع الطرق الرئيسية داخل المحافظة، بعد تكدس سيارات النقل في انتظار وصول السولار وتعدت الأزمة من نقص السولار وبنزين 80، إلى نقص في بنزين 90 و92 أيضًا، لتشتعل حالة الغضب لدى جميع فئات الشعب البورسعيدى بجميع طبقاته مما اضطرأصحاب السيارات الملاكي إلى ركنها في الطرق العامة بسبب نفاد البنزين الموجود فيها. كما تسببت الأزمة في حالة من المشاحنات والاحتجاجات داخل معظم مواقف الركاب بالمحافظة وصلت إلى اشتباك المواطنين مع السائقين، بسبب فرض زيادة على تعريفة الأجرة، كما تجددت المشادات الكلامية بين السائقين والعاملين بالمحطات والباعة الجائلين. ويرجع السبب الرئيسى فى الأزمة الأخيرة الى أصحاب الجراكن الذين يستولى معظمهم على النسبة الأكبر من الوقود القادم للمدينة إما للتخزين خوفاً من الشائعات التى تؤكد عدم ضخ البنزين للمحافظات بدءاً من يوم 25 يونيو، بالإضافة إلى بعض تجار السوق السوداء الذين يحصلون على الجراكن بالقوة وبيعها بأضعاف أسعارها لأصحاب المزارع السمكية والسيارات الخاصة لمن يستطيع وأيضا من أسباب الأزمة فى نقص السولار زيادة عدد الشاحنات المتعاملة مع موانىء بورسعيد من خارج المحافظة، بالإضافة إلى استهلاكات سفن الصيد وعدم إحكام الرقابة من شرطة الميناء على حصص تلك السفن، وكذلك الاستهلاكات غير القانونية من عدد من أصحاب المزارع السمكية بشرق بورسعيد عن طريق كوبونات تتيح للمزرعة السمكية الواحدة - برغم مخالفتها للقانون - بما يزيد عن طن كل أسبوع . علاوة على الضغط الكبير من سيارات المحافظات المجاورة وخاصة السيارات التى تاتى الى بورسعيد يومياً من دمياط والدقهلية والتى تنقل عمال المنطقه الحرة العامة للاستثمار للتزود بالوقود من بورسعيد وهى من أهم أسباب الأزمة اليومية . وطالب مواطنو بورسعيد بحل سريع وعاجل لأزمة الوقود بالمدينه الحرة من خلال رئاسة الجمهورية ووزارة البترول ولجنة الوقود للقضاء على هذه الأزمة وعدم تكرارها خلال الفترات المقبلة وقام أحد البلطجية الذين يعملون ببيع جراكن البنزين بالاعتداء على ضابطى مرور فى بنزينة التعاون امام بوابة 20 الجمركية ، حيث كان النقباء هيثم بدرة واحمد يسرى يقومان بتنظيم المرور بجانب المحطة وعندما رأوا مشادة بين أحد بلطجية الجراكن واحد العاملين بالمحطة حاولو التدخل لتهدئة الأمر مما دفع البلطجى لتحول المشادة من بين العامل الى مشادة بينه وبين ضابطى المرور ، فقام بالاعتداء عليهم بالقول وحاول الاعتداء باليد فقام الناس بدفعة خارج المحطة الا انه هرب وقام النقيب احمد يسرى بإبلاغ اللواء سيد جاد الحق مدير امن بورسعيد الذى أمر بتحرك رئيس مباحث المديرية الى المحطة ، كما امر بتحرك قوة من مباحث قسم الشرق برئاسة معاون المباحث احمد محلب للتحقيق فى الأمر كما تلقت مديرية أمن بورسعيد، بلاغًا من محطة الوقود الواقعة بشارع محمد على وهي تابعة للقوات المسلحة، بإطلاق مجهولين أعيرة نارية تجاه المحطة وفرو هاربين، ما أدى إلى استدعاء أفراد من الجيش والشرطة لتأمين المحطة، وتفقدها مدير امن بورسعيد اللواء سيد جاد الحق عقب البلاغ، وقوة التأمين وخاصة أثناء تفريغ حمولات كبيرة بخزانات المحطة لتساهم فى حل الأزمة. وطالب مواطنو بورسعيد بمحاسبة المتسببين فى إشعال أزمة الوقود بالمدينه الحرة سواء مسئولين تنفيذيين أو وسطاء أو شركات بترول. كما طالبوا بحل سريع وعاجل للأزمة من خلال رئاسة الجمهورية ووزارة البترول ولجنة الوقود للقضاء على هذه الأزمة وعدم تكرارها خلال الفترات المقبلة