الاهتمام الإخواني المتزايد بالحالة الصحية للقيادي الإخواني أيمن عبد الغني "صهر خيرت الشاطر" بعد إصابته بفيروس كورونا ، كان يقابله داخل ذات التنظيم عدم اهتمام ولا مبالاة بافتراس "كورونا" لزوجة العاجز الكفيف "سيد الشيشيني" .. وأطلق أحدهم صرخة استغاثة للبحث عن "إخوة" يشاركون في نقل زوجة "الشيشيني" من المستشفى إلى قبرها بعد أن تهرب شبابهم وشيوخهم من الواجب والمهمة الإنسانية ، وكان ذات المتهربين يتدفقون على قبر "أيمن عبد الغني" مهندس التهريب العابر للقارات وراعي رعاة الخلايا الإرهابية المسلحة ، لزيارته بعد أيام من وفاته. في الثاني عشر من ديسمبر 2020 ، كانت سيارة الإسعاف تنقل زوجة "الشيشيني" المصابة بفيروس كورونا إلى أحد المستشفيات بمدينة إسطنبول ، وعندما دعا إخواني هارب إلى مساعدتها؛ لأن زوجها فقد بصره، وهي لا تعرف اللغة التركية ولا يوجد من يتابع حالتها المتدهورة .. جاءه الرد المتكرر من المستجدين في صفوف الإرهاب : هل الشيشيني أخ؟! .. أي هل هو عضو عامل في الجماعة أم لا؟! .. هل هو معنا أم تابع للآخرين؟! كانت زوجة "الشيشيني" في أسوأ حالاتها بعد ظهور أعراض "كورونا" ، إلا أنها اختارت الخروج من المستشفى والعودة إلى منزلها لأنها لم تتحمل الإهمال و"البهدلة" حسب تعبير أحدهم .. لكن سرعان ما تدهورت حالتها واقتربت من النهاية ، فطالبت بالعودة مرة أخرى إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتترك طفلة لم تتجاوز التسع سنوات، وزوجًا كان يستمع لوعود باسترداد بصره داخل المستشفيات التركية بعد روايات وحكايات عن التقدم الطبي المزعوم والإنجازات المتوهمة في عهد رئيس النظام رجب أردوغان. وفي التاسع عشر من ديسمبر 2020 ، كان تسعة من المصابين بفيروس كورونا يلفظون أنفاسهم الأخيرة في قسم العناية الفائقة بمستشفى جامعة سانكو في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، وتمكن آخرون من الهرب بعد حريق اندلع بسبب انفجار جهاز تنفس صناعي في المستشفى. وجددت الجمعية الطبية التركية، تحذيراتها من إعلان أرقام غير حقيقية لإصابات كورونا لأن مثل هذه الأرقام الخادعة تخفي خطورة الانتشار، ومع الافتقار إلى الشفافية تتزايد الإصابات والوفيات ، واعترف وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في تصريحات صحفية بأن الحكومة لم تفصح عن العدد الكامل لحالات الإصابة اليومية الجديدة، وقال إنه "لا يتم إحصاء سوى من ظهرت عليهم أعراض المرض". كان فيروس كورونا يضرب صفوف التنظيم الإخواني المصري في تركيا خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2020 ، وكانت أنباء الإصابات والوفيات تتلاحق بكرة وعشيا .. وبين الصباح والمساء تأتي أنباء أخرى عن إصابات إخوانية من كافة بقاع الأرض ، فاندلعت التساؤلات حول منظومة مكافحة كورونا المزعومة التي أعلن عنها "الإخوان" مع بداية ظهور الفيروس ، والادعاء بامتلاك الجماعة الإرهابية لفريق علمي كبير يمتلك القدرة على إنقاذ مصر من الجائحة .. كما انطلقت التساؤلات عن الأموال التي تدفقت من خزائن الجماعة لتأسيس المراكز والمستشفيات الخاصة بأسماء قيادات إخوانية في تركيا وعدد من الدول ، وقال أحدهم: فين أطباء الجماعة .. وفين مستشفياتكم .. إحنا بنموت وكل يوم بندفن واحد .. حرام عليكم إحنا جينا تركيا علشان تنفذوا فينا أحكام الأعدام؟!". وأعلن الإرهابي الهارب في تركيا محمد أسامة العقيد ، أنه وزوجته أصيبا بفيروس كورونا ، وتراجع حديثه عن المشروع الإخواني في مصر ، ودولة الخلافة الإخوانية التي كان يتوهم أنه سيكون وزير خارجيتها، وانتقل إلى مشروع آخر، فأطلق دعوة إلى بناء مقابر للمصريين في إسطنبول بعد زيادة عدد الوفيات بفيروس كورونا وأمراض أخرى ، ودعا إلى تأسيس وقف خيري للمصريين في تركيا تُخصص أمواله لإنشاء مقابر ودار مناسبات ودار رعاية أيتام وسكن لأعضاء الجماعة الهاربين. ولقيت دعوة الإرهابي الهارب ، ترحيبًا كبيرًا من "الإخوان" وحلفائهم، في إسطنبول بعد أن استقر في يقينهم أنه لا أمل في العودة إلى مصر وأن المستقر في مقابر تركيا هو الأقرب لهم بعد فشل منظومة أردوغان الصحية في مواجهة كورونا ، ولا مفر من تأسيس دار أيتام لرعاية البقية الباقية من الأبناء والأحفاد الناجين من الجائحة. (رسائل وكلمات) * جرائم الاحتلال والاستعباد التي ارتكبتها الدول الأوروبية في الوطن العربي والقارة الأفريقية خلال سالف القرون ، جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .. فهل تتحرك المنظمات الحقوقية العربية والأفريقية وتفتح هذا الملف وتفضح عنصرية أدعياء حقوق الإنسان؟! * الإنتربول المصري يطالب الحكومة الإيطالية بتسليم عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية لسفارة روما السابقين في القاهرة، بعد إدانتهم بتهريب قطع أثرية مصرية.. هذه المطالب يلزمها دعم شعبي عالمي يقوده المخلصون من أبناء مصر. * في إحدى جلسات محاكمة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية السابق ، في قضية الرشوة الشهيرة ، طلب رئيس المحكمة من الدفاع الإيجاز ، فقال المحامي:"اديني وقتي يا معالي المستشار، نحن في مصيبة من إمبارح أولاد موكلتي إتنين من ضباط الشرطة وتم فصلهم بسبب هذه القضية".. وقال المحامي في تصريحات صحفية بعد انتهاء جلسة المحاكمة: "إن وزارة الداخلية أكدت أن قرار الفصل للصالح العام".. موقف وزارة الداخلية واضح وحاسم في مثل هذه الحالات. * أحاديث الجيل الأول من أعضاء تنظيم ما يسمى ب "الجماعة الإسلامية" تفتح كواليس التنظيم على مصراعيها وتكشف الكثير من الحقائق حول أعضاء الكيانات الإرهابية، وذكريات النشأة ورفاق البدايات الذين انتقلوا من محافظة المنيا إلى أسيوط ، وخاصة طلاب كلية الطب من الجيل الأول والثاني وذرياتهم ، والخلايا القائمة والنائمة .. وأحلامهم في التمكين .. وتعهدات قطعها أحدهم على نفسه بأن يكون واحدًا على الأقل من أبنائه مشاركًا في صناعة القرار في مصر ثم يلحق به الثاني والثالث .. ولكنها أبراج أحلام تأسست على رمال متحركة .. وكل الشكر والتقدير لمن وافقوا على تسجيل شهادتهم بالصوت والصورة .. ولكل مقام مقال.