في مشاهد مسرحية ركيكة، جلس أعضاء التنظيم الإخواني الإرهابي أمام كاميرات البث المباشر عبر الإنترنت، في الخامس من أبريل2020، ليُعلنوا أنهم مبعوثو العناية الإنسانية لإنقاذ شعب مصر من وباء "كورونا"، وزعموا أنهم يمثلون لجانًا وهيئات مُتخصصة طبية وشرعية واقتصادية واجتماعية، وقالوا إنهم أعدوا العدة لرعاية المصابين، وتقديم الدعم للمتضررين عبر برامج شاملة لمواجهة، وإدارة الأزمة على مستوى الفرد والمجتمع، وأطلق المتحدثون مَكلَمة من النصائح والتحذيرات المعروفة للعامة والمنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا جديد فيها. قدم الكومبارس الإخواني خلال ما وصفوه بالمؤتمر الصحفي العالمي لمواجهة وباء كورونا في مصر، ادعاءات مفادها أنهم يريدون العودة إلى صفوف أبناء الشعب والتخندق معهم في مواجهة الوباء، وحاولت الجماعة إرسال رسائل خفية بدوافع خبيثة تستهدف التشكيك فى دور مؤسسات الدولة في حماية الوطن والمواطن، كما حاولت الجماعة الإرهابية تصوير جرائمها وكأنها خلاف سياسى يمكن تنحيته جانبًا لمواجهة الجائحة. زعم الكومبارس الإخواني أنهم على استعداد للتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية وقالوا إنهم يدعمون مبادرة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الداعية للمساهمة بأموال الزكاة والصدقات لدعم جهود رعاية المصابين بفيروس "كورونا" والمتضررين من تداعيات الوباء. انتهت المكلمة وأسدل التنظيم الإخواني الستار مُعلنًا انتهاء عرض المشاهد المسرحية الركيكة وخلع الكومبارس الإرهابي الأقنعة، وغادروا خشبة المسرح الإلكتروني، وعادوا إلى أوكارهم لاستكمال جرائم شهر أبريل، وكتبوا رسائل خاصة إلى أعضاء الجماعة تتضمن فتوى ضالة مُضلة تُحذر من تسليم أموال الزكاة والصدقات لأي مؤسسة تابعة أو داعمة للحكومة المصرية، وبالتزامن مع هذه الفتوى أطلق التنظيم اﻹخواني المصري في اسطنبول، مبادرة أخرى للمساهمة بأموال الزكاة والصدقات في إنقاذ الاقتصاد التركي العليل، وانطلقوا يجمعون الأموال من كل صوب وحدب في محاولة لرد الجميل لراعي الإرهاب الدولي رجب أردوغان، وأصدرت الجماعة الإرهابية تكليفًا للقلة القليلة من أعضائها العاملين في المهن الطبية بالانضمام إلى صفوف المتطوعين للخدمة في المستشفيات والمراكز الطبية التركية للمساهمة في علاج المواطنين الأتراك المصابين بفيروس كورونا. بعد ساعات من مسرحية فريق الإنقاذ الإخواني المزعوم عادت الجماعة الإرهابية إلى التحريض على نشر الفوضى والتمرد على القوانين والقرارات التي أصدرتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا، وكانت البداية بترويج أكاذيب وشائعات تستهدف وزارة الأوقاف المصرية، والادعاء بأن تعليق الجماعات والجمع في مساجد مصر، حرب ممنهجة على اﻹسلام والمسلمين، ولا صلة لها بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتجاهلت الجماعة الإرهابية أن دويلة قطروتركيا كانت في صدارة الدول التي أصدرت قرارات بإغلاق المساجد، وتعليق صلاة الجماعة والجمعة، وإلغاء كافة الاحتفالات والفعاليات الدينية الموسمية. وفي محاولة إخوانية فاشلة لحشد المصلين في محيط مساجد مصر وخلق حالة من الفوضى تؤدي إلى انتشار فيروس كورونا قامت صفحات وحسابات إخوانية بترويج شائعات كاذبة مفادها أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أصدر قرارًا بعودة صلاة الجماعة والجمعة قبل شهر رمضان، ولم تجد الشائعة آذانًا صاغية، فاختلقوا شائعة منع إذاعة القرآن الكريم في مساجد مصر خلال شهر رمضان، واستخدمت الجماعة مرتزقة داخل مصر يعملون تحت مسميات "باحث وكاتب وصحفي" كي تكون لمنشوراتهم مصداقية عند المخدوعين، وكان التكليف صريحًا لأمثال هؤلاء بتوجيه أقذر الشتائم لوزير الأوقاف مع اتهامه ب"الكفر والخروج من الملة"، والهدف واضح ومعروف لكل ذي بصر وبصيرة. وجدد الإرهابي الهارب "يحيى موسى" تحريضه على استهداف رجال الشرطة في مصر، ودعا المصريين إلى حيازة الأسلحة النارية لمواجهة قوات الأمن في الشوارع خلال قيامها بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وعبرت صفحات الجماعة الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن مكنون الحقد والكراهية لمصر وشعبها من خلال منشورات الدعاء بانتشار الوباء بين قيادات الدولة، وأبناء الشعب الكارهين للتنظيم الإخواني، ولمن أراد أن يرى قلوبًا إخوانية سوداء تكره مصر وشعبها فلينظر إلى صفحات وحسابات كل من "سعيد عباسي، وبهجت صابر، وإيمان فريد" المقيمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتفوق عليهم جميعًا في سواد القلب والحقد، الإخواني المدعو "إبراهيم فوده" الهارب في إسطنبول. وبعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي سقطت ادعاءات الجماعة الإرهابية بامتلاك كوادر علمية وفريق إنقاذ لديه القدرة على إدارة ومواجهة الأزمة في مصر، ولم نسمع عن دور للفريق المزعوم في مواجهة تفشي وباء كورونا بين صفوف الإرهابيين المصريين في ملاذهم اﻵمن في تركيا، واعترفت قيادات بارزة بين صفوف الهاربين بأن إصابة عدد منهم في مدينة إسطنبول بفيروس كورونا جاءت بسبب مشاركتهم في نقل هاربين مصابين بالفيروس إلى المستشفيات بجهود ذاتية، وتصرفات فردية بلا وسائل حماية ووقاية، ودون التزام بالإجراءات الاحترازية، وقال القيادي الإخواني الهارب "ص . م" إنه عقب إصابته بالفيروس تقدم اﻹخواني "ي .ع" ومعه نجله "محمد. ي. ع" وساعداه في الانتقال إلى المستشفى دون ارتداء وسائل الوقاية اللازمة فأصيب الإخواني المتطوع ونجله بالفيروس وانتقل منهما إلى آخرين من العائلة والمخالطين لهما. واعترف الإرهابي الهارب "خ . ع" بأنه عقب ارتفاع درجة حرارته وإصابته بأعراض كورونا لم يجد وسيلة تنقله إلى المستشفى في مدينة اسطنبول، فذهب بنفسه، ووقف في طابور طويل ينتظر إجراءات الفحص، وذلك لعدم توفر سيارات إسعاف وكوادر طبية لنقل الأعداد المتزايدة من المصابين والمرضى. ولم تظهر كرامات فريق الإنقاذ الإخواني المزعوم في ملاذهم اﻵمن في تركيا، حيث قفزت أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى 108 آلاف مصاب و2706 حالات وفاة حسب البيانات الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة التركية مساء السبت 25 أبريل 2020، والتي لا تجد تصديقًا من الأتراك الذين يشاهدون حالات وفاة يومية تتجاوز الأرقام المُعلنة. وأكد اتحاد أطباء تركيا إصابة نحو 3500 من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية بفيروس كورونا المستجد، وتوفي 14 طبيبًا، و10 آخرين من فرق التمريض والعاملين في المستشفيات والمراكز الطبية، واعترفت جمعية الأطباء في إسطنبول بأن "المستشفيات في المدينة لم تستعد بشكل كافٍ في الشهرين ونصف الشهر منذ ظهور هذا الفيروس الفتاك لأول مرة". فأين فريق الإنقاذ الإخواني المزعوم؟.. ولماذا لم تظهر كراماته في مواجهة تفشي فيروس كورونا في دولة أولياء النعمة؟!