يستعد المئات من أعضاء الأحزاب والحركات السياسية المعتصمين أمام ديوان عام محافظة المنوفية اعتراضا علي تعيين المهندس أحمد شعراوي القيادي الإخواني محافظا للمنوفية لأداء صلاة الجمعة أمام المحافظة والتي تم الدعوة لها مساء أمس الخميس لتحقيق أكبر حشد شعبي أمام المحافظة لتوصيل رسالة الي المحافظة وجماعة الإخوان مفادها أن شعب المنوفية لا يريد محافظا اخوانيا و أن أبواب المحافظة ستظل مغلقة أمامه حتي سقوط نظام الاخوان في 30 يونيو أو بعده ،حسب ما صرح عادل أبو عيطه القيادي بالتيار الشعبي المصري بشبين الكوم والذي أضاف أنه لا نية للتفاوض أو تقديم التنازلات من قبل التيار أو غيره من التيارات السياسية و الأحزاب المشاركة في الاعتصام ، كذلك أكد أبو عيطه علي أن جميع القوي المشاركة تتحد لهدف واحد عام وهو صالح الوطن كله والمنوفية بشكل خاص مشيرا الي أن ما يحدث هو بروفة ليوم 30 ولا يظن البعض أن بدئ الفعاليات مبكرا يضعف من عزم الثوار بل انه يقويها فمنع المحافظ هو خطوة أولي لاسقاط النظام بالكامل، وأكبر دليل هو الاستجابة الشعبية الكبيرة من قبل أهالي شبين الكوم والقري المحيطة لها للانضمام الي الاعتصام الذي تحول الي احتفالية شارك بها الأهالي بفاعلية منذ الوهلة الأولي علي حد تعبيره. جدير بالذكر أن الاعتصام أمام المحافظة والذي يدخل يومه الخامس شهد بعض المناوشات البسيطة بين المتظاهرين وبعض رجال جماعة الاخوان الذين حضروا بشكل فردي لاستكشاف ما يحدث أمام المحافظة ربما الا أنه تم اكتشافهم واخراجهم من الاعتصام من قبل أمن الاعتصام من المنتمين لألتراس ثورجي خوفا علي أمنهم ، كما شهد الاعتصام حالة من القلق بعد تردد عدد من الاشاعات عن استعداد الاخوان لفض الاعتصام بالقوة أكثر من مرة ما انعكس علي الاعتصام بالايجاب بعكس المتوقع حيث بدأ الأهالي في التوافد علي مكان الاعتصام بشكل أكبر لحماية الثوار وفق ما ردد بعض المتواجدين ، الذين أبدوا تفاؤلهم خاصة بعد توافد بعض الشخصيات العامة علي مكان الاعتصام مثل جورج اسحاق والدكتورة كريمة الحفناوي الذان أعربا عن فخرهما بما يحدث علي أرض المنوفية معتبرين أن ما يحدث بالمنوفية شئ يعكس طبع المنوفي الواعي الذي يدافع عن حقه. يذكر كذلك أن معتصمي المحافظة كانوا قد تراجعوا عن اغلاق ديوان المحافظة أما الموظفين العاملين بها حرصا علي صالح المواطنين الذين لهم مصالح بالمحافظة مشيرين الي نية بعض موضفي المحافظة الانضمام اليهم في اعتصامهم . من ناحية أخري كان عدد من مراكز المحافظة قد شهدت تظاهرات ومسيرات علي مدي أيام للتنديد بتعيين قيادي اخواني محافظا للمنوفية بقويسنا و تلا وأشمون ، حيث أعترضت بعضها موكب المحافظ أثناء جولاته الميدانية مرددة هتافات تطالب باسقاط حكم الاخوان ورحيل المحافظ. وعلي صعيد آخر كان محافظ المنوفية الذي يدير عمله من مكتبه بمركز الابداع ومن استراحته بمدينة شبين الكوم والتي تم وضع حراسة أمنية مشددة عليها بعد وصول مسيرة من المعتصمين اليها أول أمس قد استمر في جولاته الميدانية بالمحافظة معتبرا أن ما يحدث من اعتراض علي تعيينه ظاهرة صحية و دليل علي الديمقراطية الا أنه استنكر بعض تجاوزات المعتصمين متهما إياهم بالخروج علي السلمية مشيرا لي أنه سوف يتعامل مع الموقف وفق القانون.