اعتمد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الأربعاء، كتاب "القدس والمواثيق الدولية"، وهو مجموعة بحوث علمية موثقة ومختارة بعناية لنخبة من كبار العلماء والمفكرين والقانونيين. وأكد هذا الكتاب، أن القدس فى قلوبنا، وأنها جزء من هويتنا وتاريخنا، وهى مستقر أقصانا: أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وأن القدس بأقصاها أحد أهم قضايانا، وأولوياتنا، ومفتاح لأى حل للسلام العادل والشامل فى المنطقة. ويلقى الكتاب الضوء على مكانة القدس، وتاريخها، وواقعها، وعدالة قضيتها، والمواثيق الدولية الصادرة بشأنها، ويدحض بالوثائق التاريخية أباطيل وأغاليط من يحاولون الانحراف بها عن مسارها الصحيح وتاريخها العريق، وكونها عاصمة لدولة فلسطين. وقال وزير الأوقاف، فى مقدمة الكتاب، إن القدس فى قلوبنا، وهى جزء من هويتنا، فيها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثانى المسجدين، وثالث الحرمين، ومَسرى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه إلى السماوات العلا، وهو الذى بارك الله حوله ، حيث يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز : "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء : 1). وأضاف جمعة أن الرِّحال لا تشد بعد المسجدين، المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة،إلا إلى المسجد الأقصى، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى" (متفق عليه)، كما أن الصلاة فى المسجد الأقصى خير من خمسمائة صلاة فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف. واستشهد جمعة بقول النبى (صلى الله عليه وسلم) : "صلاة فى المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وفى مسجدى هذا بألف صلاة ، وفى بيت المقدس بخمسمائة صلاة" (شعب الإيمان للبيهقي)، كما يقول النبى (صلى الله عليه وسلم): " فضل الصلاة فى المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة وفى مسجدى ألف صلاة وفى مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة" (السنن الصغرى للبيهقى). وأوضح الوزير أن القرآن الكريم يربط بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباطِ وثيقِ فى مواقف وأحداث متعددة، يأتى فى مقدمتها حادثة الإسراء والمعراج، حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى كان منه معراج نبينا (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، ومنها تحويل القبلة ، حيث صلى نبينا (صلى الله عليه وسلم) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام، ليظل المسجد الأقصى حاضرًا فى وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية. ويجمع هذا الكتاب نخبة من كبار علماء الأمة وكتابها ومفكريها وقانونييها الضوء على مكانة القدس، وتاريخها، وواقعها، وعدالة قضيتها، والمواثيق والقوانين الدولية الصادرة بشأنها، لتظل القدس حاضرة فى ذاكرة الأمة وفى أولوياتها، ومحور أى حل للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، " وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ" (إبراهيم : 20)، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون" (يوسف : 21).