تأتي قيمة الحياة عندما يتجسَّد الهدف أو الحلم بداخل الشخص. فما أجمل "الحياة" بتحقيق الهدف الذي نسعى إليه، وما أسوأ الحياة إذا تحطم هدفك أو حلمك. تتطور مهارات العقل من خلال التفكير الدائم في التواصل، التكيف، التغلب على شيء ما، الوعي لمشكلة ما أو التفاعل العقلي من خلال "الاقتباس والمحاكاة". هكذا يتطور العقل بالتفكير والتحليل والسعي إلى حل المشكلات. يتعرض العقل إلى اليقظة والإحساس بالسعادة عند تحقيق الهدف الذي كان يسعى إليه الفرد، سواء في الحياة الشخصية، المادية، أو العملية. على الشخص "صاحب الإرادة" اتباع هذه الخطوات من أجل تحقيق الهدف وتنمية المهارات العقلية أيضا في التحدي لتحقيق هذا الهدف، أولا: تقسيم الهدف الرئيسي إلى عدة خطوات جزئية، ثانيا: وضع خطة زمنية لكل خطوة ومن ثم تنفيذها بإتقان. ثالثا: وضع خطط أولية وأيضا خطط بديلة، إن تعرض الفرد إلى عرقلة في منتصف الطريق. رابعا: تدريب النفس على مواجهة "المحبطين" الذين دائما يسعون إلى تفشيل كل ما هو حديث ومبدع. تدريب النفس على القوة والصلابة لمواجهة كافة الصعاب. يمكن تحقيق ذلك عن طريق إيمانك بشخصك، إيمانك بقدراتك، اقتناعك بأحلامك. "كن قويا من أجل نفسك، كن قويا من أجل حلمك". "الهدف" هو ما يجعل للحياة قيمة، هو ما يجعل الإنسان حيا "عقلا، إحساسا وبالتالي جسدا". كنت أتأمل وأحلل منذ بضعة أيام قانون "الحياة والموت". بدأ عقلي يحلل ويفكر، هل بالفعل هناك ما يسمي "بالاغتيال النفسي"؟؟ ومعنى "الاغتيال" هنا هو "القتل العمد" ولكن ليس القتل "جسدا" ولكن "القتل النفسي". حسب تصريحات "دكتور جمال شعبان" استشاري أمراض القلب بأن الحزن يؤدي لتقلص في القلب، وتمدد في قطعة أخرى يؤدي لشلل مؤقت في القلب وتقل قدرة ضخ الدم ومن الممكن أن تؤدي لأزمة قلبية. هناك أيضا كثير وكثير من الدراسات النفسية التي أثبتت أن العامل النفسي له دور كبير في تطور الفرد ونجاحه أو فشله، وبالتالي من هنا بدأت فكرة "الحروب النفسية" و"الاغتيالات النفسية" من قِبَل بعض الأفراد والذين نطلق عليهم "أعداء النجاح". هل موت الجسد يسبق موت النفس أم العكس ؟ من يتسبب في قتل الآخر؟ النفس تتسبب في قتل الجسد أم الجسد يتسبب في موت النفس ؟؟ أعتقد أن النماذج تختلف فأحيانا يهمل الإنسان الجسد فيمرض وبالتالي هذا يؤثر علي نفسية الإنسان فيغتال الجسد النفس، إلا إذا كانت النفس قوية وتمتلك القدرات لمواجهة الحروب النفسية التي قد يشنها الجسد على النفس. بسبب هذه القوة النفسية، من الممكن أن ينتهي المرض. وإن لم تنتصر النفسية من الممكن أن يموت الجسد. وهناك نموذج آخر، أحيانا تتعرض النفس والنفسية لحروب مدمرة لكل عناصر الحياة مثل الطموح، التفاؤل وتحقيق الحلم والهدف فإذا لم تصمد النفسية لمواجهة هذه الحروب من الممكن أن يمرض الجسد ألما وحسرة وقهرا وبالتالي يموت الإنسان. في الحالتين إن "مرض الإنسان" أو إن تم اغتياله عن طريق "الحروب النفسية"، فلابد من القوة النفسية والصمود في الحالتين، إذن للنفس ودعمها، قوتها ونجاحها دور كبير في الحفاظ على الحياة. ولكي نحافظ علي دعم "معنويات النفس لابد من وجود "هدف" أو "حلم" تعيش عليه نفسية الإنسان، لابد من قوة وصمود في مواجهة الإحباطات، خطوات في تحقيق الحلم والهدف والسعي الدائم إلى تجديد الأحلام والصعود من هدف إلى هدف أكبر حتى تصل إلى القمة. "أحلامنا وأهدافنا" قد تجعلنا أحياء أو أمواتا. حتى إن كانت أعمارنا فوق المائة عام. جددوا أحلامكم ، حققوا أهدافكم ، اصعدوا واطمحوا في العمل، الحب، الحلم، حتى تنتصر على كافة الاغتيالات. بالهدف قد تموت ألما، أو تحيا أملا.