- سيد زكريا قتل 22 جندي إسرائيلي.. وزرد اقتحم حصن تبة الشجرة شرق قناة السويس - إبراهيم الرفاعي قائد الفرقة 39 دمر معبر الدفرسوار الذي أقامه جيش العدو وأطلق عليه الثغرة - يسري عمارة أسر عساف ياجوري حيًا.. وباقي زكي اخترع المدفع مائي الذي حطم خط بارليف الحصين - سالم ورفاقه عبروا المجرى الملاحي بالقوارب المطاطية.. وشفيق متري أول الشهداء من الضباط سوف تظل حرب السادس من أكتوبر المجيدة التي حققنا فيها الانتصار ودحرنا خلالها العدو الإسرائيلي واستعدنا الأرض المغتصبة محفورة في ذهن وقلب أبناء الإسماعيلية بشكل خاص والشعب المصري العظيم بوجه عام ومع حلول ذكراها ال47 نسترجع الانجازات التي حققها رجال القوات المسلحة الذين استشهدوا أو من هم على قيد الحياة من خلال التقرير التالي: يقول جلال عبده هاشم قائد المقاومة الشعبية بهيئة قناة السويس إبان حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر العظيم بالإسماعيلية: إنه يتذكر الشهيد سيد زكريا خليل الملقب بأسد سيناء هو مقاتل مصري شجاع صدرت إليه التعليمات في أكتوبر 73 من قائده النقيب صفي الدين غازي مع طاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود لجبل الجلالة بمنطقة رأس ملعب واختفوا خلف إحدى التباب وأقاموا دفاعاً دائرياً حولها لصد أي هجوم إسرائيلي وعندما ظهر اثنان من بدو سيناء أخبرا المجموعة القتالية بوجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة منهما والتي شعرت بهم وحدث تبادل لإطلاق النيران بكثافة شديدة ونجح البطل في قتل 22 جندي إسرائيلي حتى نفذت ذخيرته واستشهد في مكانه وقتها جمع ضابط إسرائيلي متعلقاته الشخصية واحتفظ بها بعد أن شاهد بنفسه بسالة الشهيد وشجاعته وفي عام 96 توجه للسفير المصري في تل أبيب وسلمه متعلقات البطل الشخصية وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به وخطاب كتبة لوالده قبل استشهاده وعندما علمت قيادة القوات المسلحة آنذاك بالواقعة منحت أسرة البطل نوط الشجاعة من الطبقة الأولى وأطلق اسمه على أحد شوارع مصر الجديدة. ويضيف أن الشهيد العقيد محمد زرد ساهم مع جنوده في اقتحام نقطة تبة الشجرة شرق القناة التي شيدها الجيش الإسرائيلي وهي محصنة بطريقة فريدة وقوية ولها باب صغير وتم تكليفه بالتعامل مع هذا الحصن الذي فشلت كل المحاولات لاقتحامه رغم سيطرة جيشنا المصري على خط بارليف حيث جرى مسرعاً ولم يهمه الرصاص المنهمر من الجنود الإسرائيليين تجاهه وألقى بقنبلة في فتحة التهوية وبعدها بدقيقتين نجح في دخولها بجسده ليوجه إليه العدو طلقاتهم النارية وتخرج أحشائه بين يديه ويضغط على باب الحصن ليفتحه لأفراد فرقته ويأمرهم بالتقدم ليسقط شهيداً وتدور معركة شرسة في هذا الموقع حسمها جنودنا الأبطال لصالحهم . ويشير قائد المقاومة الشعبية بهيئة قناة السويسبالإسماعيلية إلى أنه لا يمكن أحد أن ينسى العميد إبراهيم رفاعي قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية في 6 أكتوبر 73 والملقب بأمير الشهداء عندما انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها في ثلاثة طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها ونجح في هذه المهمة وتوالت عملياته على مواقع الجيش الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد وفي السابع من أكتوبر شنت مجموعته غارة على مطار الطور ودمرت الطائرات الإسرائيلية على الأرض الأمر الذي أصاب قيادات العدو بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية وفي الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف فرقته بمهمة اختراق مواقع غرب القناة وبالتحديد في منطقة الدفرسوار لتدمير المعبر الذي أقامه الجيش الإسرائيلي والذي أطلق عليه الثغرة في ذلك الوقت. ويوضح أن البطل إبراهيم الرفاعي تحرك بفرقته ووصل لقرية نفيشة ثم جسر المحسمة وقسمها لثلاث مجموعات احتلت اثنتان منهما التباب المرتفعة وكانت مهمة الأخير نصب الكمائن على الطريق وعندما وصلت مدرعات العدو انهالت قذائف ال "آربي جي" على الدبابات الإسرائيلية وأثنتها عن التقدم نحو القاهرة ووقتها أمر رجاله بمطاردة آليات العدو لتكبيده أكبر خسائر في الأرواح والمعدات وبينما يخوض أبطال مجموعته قتالاً ضارياً وسط تعالي صوت الآذان من مسجد قرية المحسمة تسقط دانة مدفعية من دبابة إسرائيلية بالقرب من مكان تواجد الرفاعي وتصيبه إحدى الشظايا المتناثرة ويسقط الرجل الأسطوري جريحاً ويسرع رجاله لإنقاذه لكنه يطلب منهم الاستمرار في معركتهم ويلفظ أنفاسه لينضم لطابور الشهداء يوم الجمعة التاسع عشر من أكتوبر والسابع والعشرين من شهر رمضان وهو صائم. ويؤكد أن اللواء مهندس باقي زكي يوسف هو صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي "خط بارليف" وهو عبارة عن جبل من الرمال والأتربة يمتد بطول قناة السويس من بورسعيد وحتى السويس بطول 160 كيلو متر ويتركز في الضفة الشرقية للقناة وكان من أكبر العقبات التي واجهت جيشنا العظيم في عملية العبور لسيناء خاصة وأنه أنشئ بزاوية قدرها 580 درجة يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود بخلاف قيام العدو الإسرائيلي بكهربته ولكن بالعزم والمثابرة مع الذكاء نجح في اختراع مدفع مائي يعمل بواسطة المياه المضغوطة ويستطيع أن يزيل أي عائق أمامه في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة من ندرة الخسائر البشرية وفي ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 73 انطلق مع جنوده وقاموا بفتح ثغرة في خط بارليف في وقت لا يتعدى 3 ساعات وساعد ذلك على دخول المدرعات المحملة بالجنود والدبابات ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء وهذا العمل الكبير ساهم في تحقيق النصر السريع والمفاجئ على الجيش الإسرائيلي وقدرت كمية الرمال والأتربة التي انهارت وأزيلت حوالي 2000 متر مكعب تحولت لقاع القناة. ويتابع جلال عبده هاشم أن البطل النقيب يسري عمارة عبر يوم 6 أكتوبر 73 قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاه بالجيش الثاني الميداني تحت قيادة العميد حسن أبو سعده وكانوا يدمروا كل شيء أمامهم من أجل تحقيق النصر واسترداد الأرض وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء الإسرائيلي 190 مدرع والذي يتراوح ما بين 75 وحتى 100 دبابة القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية للوصول لنقطة الفردان وقتها اتبع فرقة البطل يسري عمارة خدعة وهي السماح للعدو بالتقدم ثم انقضت عليه ودمروا 73 دبابة دفعة واحدة بعد معركة قوية تم خلالها منع تقدم آليات الجيش الإسرائيلي نحو المجرى الملاحي للقناة وألحقوا خسائر فادحة بهم وقتها شعر النقيب يسري عمارة برعشة في يده اليسرى ووجد دماءً غزيرة على ملابسه واكتشف أنه أصيب دون أن يدري ووصل تقدمه شرق منطقة الفردان ووجد مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون بجوار الطريق الأسفلت وأحدهم يستعد لإطلاق النار وتعامل معهم وأجبرهم على الاستسلام وجردهم من أسلحتهم وعرف أن من بينهم العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع وأسرهم واتبع التعليمات بمعاملتهم بشكل حسن وهذه القصة تدل على براعة المقاتل المصري ونبل أخلاقة عندما تكون المبادرة بيده لا يعرف الخيانة. وأشاد "هاشم" بالبطل اللواء أركان حرب شفيق متري الذي أبلى بلاء حسناً وقاد قواته في منطقة الفردان وجنوب جزيرة البلاح والدفرسوار ونصب كمائن ناجحة ضد العدو الإسرائيلي وعبر تجاه شرق قناة السويس وأثناء تنفيذه المرحلة الثانية من القتال يوم 9 أكتوبر 73 لتحرير أرض جديدة داخل سيناء والسيطرة على النقطة 57 تلقت السيارة التي يقودها وكان بها خمسة أفراد ضربة مباشرة من دانة مدفع أسفرت عن استشهاده ليصبح أول الشهداء الضباط في حرب أكتوبر وحصل على نجمة سيناء من الطبقة الأولى لينضم لطابور أبطال الجيش المصري الذي حقق بطولات لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً وأدعو وزيري التربية والتعليم العالي ذكر تضحيات كل من ساهم في تحرير سيناء بالكتب الدراسية سواء كان حياً أو انتقل لجوار ربه لكي يدرك الشباب معنى التضحيات ولا زال في الذاكرة الكثير عن ملحمة أكتوبر العظيمة التي غيرت المفاهيم الإستراتيجية وقضت على أسطورة إسرائيل. وأثنى بجنود الجيش ومنهم المقاتل عريف نصار عيد سالم ومصطفى النزهي وعفيفي محمود عفيفي وعبد الوهاب الهجان والسيد رجب وعبد الرازق حسين الذين تحركوا في مجموعات متفرقة بالقرب من شاطئ القناة عند قرية عين غصين مع زملاءه في الساعة الثانية عشر ظهر يوم 6 أكتوبر 73 حيث استقلوا قوارب مطاطية واتجهوا شرق قناة السويس في طلائع قوات المشاة واشتبكوا مع دبابات العدو في ملحمة بطولية وقائد كتيبتهم الرائد محمد الورداني وسقط منهم شهداء الذين تم مواراة أجسادهم الطاهرة في أرض سيناء وهؤلاء الأبطال لم يكن في ذهنهم سوى تحقيق الانتصار لمصر. الشهيد محمد زرد الشهيد سيد زكريا خليل الشهيد إبراهيم الرفاعي الشهيد يسري عمارة اللواء باقي زكي يوسف