بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو العلاقات الثنائية بين البلدين إلى جانب عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية ومنها تفاقم الصراع في إقليم ناجورني قره باخ. وأفاد بيان للمكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيسين أوليا خلال الاتصال اهتماما خاصا بتفاقم الصراع في قره باخ، حيث تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات بهذا الشأن. وأوضح البيان أن الرئيسين بحثا أيضا القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي مع التركيز على تنفيذ الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال قمة سوتشي بينهما في 14 سبتمبر الماضي. وأضاف أنه تم الترحيب باتخاذ الحكومتين والوزارات والإدارات في البلدين خطوات ملموسة لمواصلة تطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقات بين الأقاليم المكونة للبلدين مع التأكيد على تعزيز التحالف بين روسيا وبيلاروس. وأشار بيان الكرملين كذلك إلى أن بوتين ولوكاشينكو استعرضا كذلك الجوانب المختلفة لفترة ما بعد الانتخابات في بيلاروس، مع الأخذ في الاعتبار المحاولات المستمرة للتدخل الخارجي. وكان الرئيس الروسي أكد خلال لقائه نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في 14 سبتمبر الماضي في سوتشي أن بلاده تعتبر بيلاروس أقرب حليف لها، مشددا على التزام موسكو بكل الاتفاقيات المبرمة معها، ومشيرا إلى أنه يتعين على شعب بيلاروس بنفسه تسوية الوضع في البلاد بدون تدخلات خارجية. من جانبها، أفادت وكالة أنباء (بيلتا-نيوز) البيلاروسية بأن الجانبين تبادلا الآراء بشأن موقف كل من موسكو ومينسك إزاء بعض القضايا الدولية الملحة، وأزمة تفشي وباء "كورونا". وأوضحت أن الرئيسين ناقشا التوترات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناجورني كاراباخ، كما أعربا عن قلقهما إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، وتطرقا أيضًا إلى سُبل استعادة روابط النقل بين البلدين بشكل كامل. وشكلت نتيجة التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وصربيا وبيلاروسيا أو ما يعرف بتدريبات "الأخوة السلافية - 2020"، والمنتدى السابع لمناطق روسيا وبيلاروسيا نقطة محورية أخرى في الحوار بين الزعيمين، اللذين أكدا أهمية الاتصال المباشر بين رؤساء المنطقة.
