استنكر إليوت إنجل رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، ومايكل ماكول الرئيس الجمهوري للجنة، استعداد روسيا، حسب اعتقادهما، لتقديم "مساعدة عسكرية" لبيلاروس. وقال المشرعان الأمريكيان، في بيان: "ندين بشدة العرض المتهور من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول تقديم مساعدة عسكرية لنظام لوكاشينكو في بيلاروسيا". وأضاف البيان: "ندعو الإدارة (الأمريكية) إلى الاستمرار في رفض عدوان موسكو والعمل مع حلفائنا الأوروبيين لدعم الشعب البيلاروسي، والمطالبة بالإفراج عن آلاف المحتجين السلميين والسجناء السياسيين، وإدانة الاستخدام المفرط للعنف من قبل السلطات البيلاروسية، والدفاع عن حق بيلاروسيا السيادي في بناء مستقبلها". في وقت سابق، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تقديم المساعدة عند أول طلب لتوفير الأمن للجمهورية. وأشار لوكاشينكو إلى الاتفاقيات بين البلدين في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي والدولة الاتحادية. لكن الكرملين لم يطلق أي تصريحات مباشرة حول استعداده لتقديم دعم عسكري للوكاشينكو تحديدا بل أكد أن موسكو مستعدة للمساعدة في تسوية الأوضاع في بيلاروسيا. وقال الكرملين عقب اتصال هاتفي بين بوتين ولوكاشينكو: "أعرب كلا الطرفين عن قناعتهما بأن جميع المشكلات القائمة في بيلاروسيا ستتم تسويتها قريبا، والأمر الأهم هو منع استغلال هذه المشكلات من قبل قوى تخريبية تسعى إلى الإضرار بالتعاون متبادل المنفعة بين الدولتين ضمن إطار مشروع دولة الاتحاد".