تابع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، آخر مستجدات الأعمال التي تجري على قدم وساق بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط استعدادا لاستقبال المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى تفقد أعمال تجهيز قاعة العرض المركزية تمهيدا للافتتاح الوشيك. وتفقد وزير السياحة والآثار (عرض المالتيميديا) الخاص بالمتحف والذي يعتبر جزءا مكملا لسيناريو العرض المتحفي، فهو من أهم المؤثرات البصرية في العرض حيث يعتمد على الإبهار في عرض المحتوى الذي يمهد للزائرين الدخول إلى القاعة الأهم في المتحف وهي قاعة المومياوات الملكية. وأشار إيهاب عبدالحميد مدير نظم تكنولوجيا المعلومات بهيئة المتحف ،في تصريح له اليوم، إلى أن عرض المالتيميديا يتكون من شاشتين عرض تفاعلية ضخمة، شاشة الدائرة على شكل دائرة قطرها 11 مترا، تعلوها شاشة ثانية على شكل حلقة ارتفاعها 2 متر وقطرها 11 مترا بطول 18 مترا، وهي مكملة لشاشة الدائرة حيث يوجد تزامن في عرض المحتوى بين الشاشتين. ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال غنام مدير قسم الترميم بهيئة المتحف، أنه جار حاليا تعقيم التوابيت الملكية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك داخل وحدة تعقيم ( انوكسيا) مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية مثل تلك الموجودة بمتحف اللوفر بباريس. وأضافت أن مرممي المتحف يقومون حاليا بترميم مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي مثل مجموعة البردي من نصوص كتاب الموتي، وجزء من كسوة الكعبة المصنوعة من الحرير ومطرزه بخيوط الذهب والفضه؛ و تعتبر هذه القطعة هي اخر كسوة كعبة تم صنعها في مصر. ولفتت إلى أن قاعة العرض المركزي ستعرض حوالى 1500 قطعة بالاضافة إلى حوالي 350 قطعة بقاعة العرض المؤقت ، موضحة أنه يوجد بالمتحف مركز لترميم الآثار مجهز باحدث الاجهزه العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار وهو المتحف الوحيد في مصر الذي يحتوي علي جهاز الكربون المشع (C14) ومعملا ل DNA ووحده انوكسيا.