قالت الدكتورة منال غنام مدير قسم الترميم بهيئة المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، إنه جاري حاليًا تعقيم التوابيت الملكية التي تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك داخل وحدة تعقيم "أنوكسيا" مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية مثل تلك الموجودة بمتحف اللوفر بباريس. جاء ذلك خلال جولة تفقدية للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مساء أمس، في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال التي تجري على قدم وساق استعدادًا لاستقبال المومياوات الملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة الى تفقد أعمال تجهيز قاعة العرض المركزية تمهيدا للافتتاح الوشيك، ورافقه خلال الجولة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف. ويعكف مرممو المتحف الآن على ترميم مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي مثل مجموعة البردي من نصوص كتاب الموتى، وجزء من كسوة الكعبة المصنوعة من الحرير ومطرزه بخيوط الذهب والفضة؛ وتعتبر هذه القطعة هي آخر كسوة كعبة تم صنعها في مصر. وتعرض قاعة العرض المركزي حوالى 1500 قطعة بالإضافة إلى حوالي 350 قطعة بقاعة العرض المؤقت. ويوجد بالمتحف مركز لترميم الآثار مجهزة بأحدث الأجهزه العلمية للفحوص والتحاليل الخاصة بالآثار وهو المتحف الوحيد في جمهوريه مصر العربية الذي يحتوي علي جهاز الكربون المشع (C14) ومعملا ل DNA ووحده أنوكسيا.
