كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، عن أن تكلفة إعادة إعمار المبانى الأثرية المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت تقدر بنحو 286 مليون دولار أمريكي. وقال عون لدى استقباله المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي، في قصر بعبدا ببيروت اليوم: إن 40% من البنى التحتية في بيروت تضررت بشكل بالغ. وأشار إلى أن عدد المباني الأثرية المتضررة بلغ 640 مبنى (أثري 480 وذات طابع أثرى 160)، لافتًا إلى أن عدد المناطق التاريخية وذات الطابع الثقافي المتضررة بلغ ثمانية. وأعرب عن تقديره لتعهد اليونيسكو بقيادة الجهود لإعادة بناء الثقافة والتراث وتنسيق الاستجابة الدولية، والاهتمام بإعادة تأهيل المدارس المتضررة ودعم قطاع التعليم وتنسيق الجهود وتقديم الدعم التقني والمادي لوزارة التربية لتطوير التعليم عن بُعد (عبر الإنترنت) وضمان توافر الوسائل التكنولوجية لجميع الطلاب لتحقيق هذه الغاية في ظل كورونا. وأوضح أن الانفجار كان ضخمًا وبمثابة زلزال والأضرار لحقت بكل القطاعات (الصحة، التعليم، الغذاء، السياحة، إعادة الإعمار) إضافة إلى مرفأ بيروت والكثير من المباني، و200 ألف وحدة سكنية تضررت. وأشار عون إلى أن "عدد المؤسسات التعليمية المتضررة بلغ 120 مدرسة وثماني جامعات و20 مؤسسة تعنى بالتعليم التقني والمهني وعدد التلاميذ المتأثرين بأضرار المؤسسات التعليمية حوالي 63 ألف طالب". وقال إن "عدد الوظائف المتأثرة في القطاع التربوي (أساتذة- إداريين) تفوق 6 آلاف، كذلك تم تحويل عدد من المدارس إلى مأوى ما قد يعرقل بدء العام الدراسي". وأكد الرئيس عون أن "الحاجة كبيرة لأن يدعم المجتمع الدولي لبنان، ليس فقط في الشق الإنساني، ولكن أيضا في الشق التنموي"، لافتًا إلى أن "لبنان لن يستطيع أن ينهض من دون دعم المجتمع الدولي". بدورها، شددت أزولاي "على أهمية المحافظة على التراث التاريخي للمنازل المتضررة والمساهمة فى إعادة إعمارها وحمايتها". وأبدت "الرغبة في التعاون مع المؤسسات الرسمية اللبنانية التى ستتولى مسألة إعادة إعمار الأحياء المتضررة".