في عام 2020، سيحتاج ما يقرب من 168 مليون شخص إلى المساعدة والحماية الإنسانية. وهذا الرقم يعني أن واحد من كل 45 شخصًا في العالم يحتاج إلى المساعدة والحماية وهو أعلى رقم منذ عقود. وتهدف الأممالمتحدة والمنظمات الشريكة لها إلى تقديم المساعدة لقرابة 109 مليون شخص من أكثر الناس ضعفا. وهو ما سيتطلب هذا تمويلًا بقيمة 28.8 مليار دولار. ومن المرجح أن تتواصل هذه الحالة في التفاقم ما لم يُعالج تغير المناخ والأسباب الجذرية للصراع معالجة أفضل. أما في ما يتعلق بالاتجاهات الحالية، تظهر التوقعات أن أكثر من 200 مليون شخص ربما يحتاجون إلى المساعدة مع حلول عام 2022. ففي اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُحتفل به في 19 أغسطس من كل عام، يتذكر العالم بإجلال العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا أو جرحوا في أثناء أداء أعمالهم. وهى اشادة بكل العاملين في مجال الإغاثة والعاملين في المجال الصحي الذي يواصلون دعم وحماية أشد الناس حاجة على الرغم من كل التحديات والصعوبات. وفي هذه السنة، يحل اليوم العالمي للعمل الإنساني مع تواصل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد - 19 فى خلال الأشهر ا الماضية. ويتغلب عمال الإغاثة على عقبات وتحديات غير مسبوقة في الوصول إلى الناس في 54 دولة ومساعدتهم في أثناء الأزمات الإنسانية، فضلا عن تسع دول إضافية أدخلتها جائحة كوفيد - 19 في دائرة الحاجة. وخُصص تاريخ 19أغسطس ليكون هو اليوم العالمي للعمل الإنساني تخليدا لذكرى من قضوا في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003 على فندق القناة في العاصمة العراقيةبغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصا بمن فيهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو. وفي عام 2009، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإضفاء الطابع الرسمي على هذه الذكرى بإعلان رسميا عن اليوم العالمي للعمل الإنساني. فهى حملة عالمية تحتفي بالعاملين في المجال الإنساني، ورسالة ''شكر‘‘ لمن وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين وفي 19أغسطس من هذا العام، سيكون احتفالنا باليوم العالمي للعمل الإنساني هو الاحتفال السنوي الحادي عشر بهذه المناسبة، التي نحتفي بها بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف. وتركز الحملة على ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى مواصلة أعمالة في صون الأنفس وحمايتها و الوصول إلى المحتاجين والمخاطر التي تعترضهم في ما يتصل بجائحة كوفيد - 19. وفي هذه السنة، كانت جائحة كوفيد - 19 أكبر التحديات التي واجهت العمليات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وقد أدت صعوبة الوصول إلى الناس فضلا عن القيود التي فرضتها الحكومات إلى أن تصبح المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية هي التي في صدارة الجهات العاملة للاستجابة لهذه الجائحة. ولذا، تقدم الحملة قصصا شخصية ملهمة لعاملين في المجال الإنساني ممن يعملون في تقديم العلاج من جائحة كوفيد - 19 ويبذلون جهودا للوقاية منها، فضلا عن إتاحة الغذاء للضعفاء المحتاجين، وإتاحة أماكن مأمونة للنساء والفتيات في أثناء فترة الإغلاق الاقتصادي؛ وتوفير خدمات الرعاية في ما يتصل بالولادة؛ ومكافحة الجراد؛ وإدارة مخيمات اللاجئين في ظل هذه الجاءحة العالمية تتمحور خطة الاستجابة الإنسانية العالمية حول أولويات استراتيجية ثلاث: احتواء انتشار جائحة كوفيد - 19، وخفض معدلات المرض والوفيات. الحد من تدهور الأصول والحقوق الإنسانية والتماسك الاجتماعي وسبل العيل. حماية اللاجئين والمشردين داخليا والمهاجرين ومساعدتهم، فضلا عن مساعدة المجتمعات المضيفة قرار الجمعية العامة بشأن تعزيز التنسيق المرتبط بالمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ —إعلان اليوم العالمي للعمل الإنساني و بشأن سلامة وأمن العاملين أحد مقاصد الأممالمتحدة التي نص عليها ميثاقها هو "تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وقد كان أول عمل للأمم المتحدة في هذا المقصد في أوروبا