نظم مركز إعلام مطروح اليوم ندوة حول 'المسارات غير الشرعية للهجرة' بمقر جمعية الهلال الأحمر حيث أكد الأعلامي علي الشوكي أن الهجرة غير الشرعية هي نتاج طبيعي للعجز الاقتصادي للدولة وهروب الشباب للخارج بحثاً عن فرصة عمل حيث تمثل نسبة الشباب من حمله المؤهلات المتوسطة و الفوق المتوسطة النسبة الأكبر بين الشباب المصري الذي يوجه طموحة الاقتصادي نحو الخارج وهي نسبة كبيرة لا يستهان بها تمثل معادل اقتصادي جيد في سوق العمل المصري إذا تم توجيهها واستغلالها في الداخل أكد المحاضر أن أعلي نسبة للهجرة غير الشرعية تأتي من محافظات الصعيد وأهمها الفيوم/ المنيا/ سوهاج/ أسيوط/ بني سويف حيث تتخذ الهجرة غير الشرعية عبر الحدود المصرية الليبية عده مسارات أولها الهجرة برأ حيث يبدأ المسار الأول من محافظات الصعيد إلي مدينة مرسي مطروح حيث يتم نقل طالبي الهجرة في سيارات نصف نقل مغطاة بأغطية بها فتحات للتهوية في مسار ثاني من مدينة مرسي مطروح حتي مدينة السلوم الحدودية مع ليبيا ومن هناك يبدأ المسار الثالث للهجرة غير الشرعية حيث يقوم دليل من أبناء القبائل باصطحاب طالبي الهجرة غير الشرعية عبر الحدود من مصر الي ليبيا سيرا علي الأقدام لمدة ليله ونصف أو أكثر وهذا المسار الأخير في الهجرة عن طريق البر هو اخطر المسارات حيث لا تتجاوز نسبة النجاح في عبور الحدود بسلام 10% و تصل نسبة الفقد بين الشباب المهاجرين إلي حوالي 90% وذلك بسبب الألغام المزروعة علي طول الحدود مع ليبيا واستهداف قوات حرس الحدود للمتسللين وأعمال النصب التي يتعرض لها الشباب من سماسرة الهجرة غير الشرعية وقد أشار علي الشوكي إلي أن الهجرة عن طريق البحر تختلف قليلا حيث يبدأ المسار الأول من الدلتا وتجميع طالبي الهجرة في مراكب صيد صغيرة حتي مدينة مرسي مطروح حيث يكمل في هذا المسار الأول مع دليل أخر وصولا إلي مدينة السلوم وهناك يتم تحميل طالبي الهجرة في مسار جديد علي مراكب صيد ليبيه أو في قوارب مطاطية في فترات الليل لعبور الحدود المصرية بحراً في أماكن خالية من تواجد كثيف لقوات حرس الحدود وفي توقيتات يعلمها سماسرة الهجرة تمهيداً لسفرهم بحراً إلي أوروبا وقد أكد المحاضر انه يصل إلي نيابة مطروح ما لا يقل عن 15 حالة تسلل يومياً حيث زادت معدلات الهجرة عقب ثورة 25 يناير بسبب سوء الأوضاع الأمنية أوصت الندوة بضرورة قيام الدولة باستخدام سياسات جديدة ترسم شكل العمالة المصرية في ليبيا وتضمن كرامة المواطن المصري في طلب فرص عمل في الخارج تشرف عليها وزارة القوي العاملة كما أوصت الندوة بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية علي الحدود المصرية الليبية براً وبحراً للحفاظ علي حياة المواطن المصري التي تذهب سدي براً و بحراً.