أعرب الدكتور أحمد اللبان مؤسس والأب الروحي لمشروع مستشفي الطوارئ الجديد بالاسماعيلية وأحد كبار استشاري الجراحة العامة بأقليم القناة وسيناء والأستاذ بكلية الطب بجامعة قناة السويس، عن دهشته البالغة لتلك الزيارة المفاجئة للدكتور محمد محمدين رئيس جامعة القناة ونوابه في الأقسام المختلفة أول أمس السبت لمبني مستشفي الطوارئ الجديد، وتفجيره لعدة تصريحات لا تتوافق مع الأمر الواقع الذي يعرفه الجميع، وبأن المستشفي الجديد الملاصق مباشرة لمبني مستشفي الجامعة الرئيسي بالطريق الدائري بمحافظة الأسماعيلية كان ومازال مخططا له ليصبح أكبرمستشفي تخصصي استثماري بالمنطقة، رغم أن كافة منشآته معدة للطوارئ سلفا، وجاء الفرض وفلسفة رسالتها الطبية والعلاجية لمواجهة معدلات الحوادث القياسية بمحافظات الأقليم ونظرا لتماس حدودها مع العديد من المحاور والطرق الدائرية الخطرة للغاية، كذلك لمواجهة النقص الحاد في أسرة وغرف العناية المركزة بالقطاع الطبي والعلاجي بالمحافظة وغيرها من محافظات الجوار، وحيث يغطي عالميا بسرير عناية لكل 10 آلاف مواطن، أي أن الأسماعيلية وحدها تحتاج لوالي 520 سريرا، والنسبة الآن لا تتجاوز 5و0%، مشيرا الي أن القادرين لديهم المستفيات الخاصة وأقسام العلاج الأقتصادي وفي أي مكان، لكن 'الغلابة' لماذا نضيق عليهم الخناق كلما أنفرجت لهم أزمة خاصة في القطاع الصحي. وبينما جاء التحرك الأخير للجامعة وأداراتها والتي لم توضح كل شيئ للرأي العام أكثرمن مجرد التعتيم المقصود لمواجهة تحرك بعض القوي الثورية والحزبية المعارضة ومنظمات حقوق الأنسان ضد وزارة الصحة وجامعة القناة بعد أن نما الي علمها تغيير مسار مستشفي الطوارئ المزمع أفتتاحه قريبا ، والبدء في أعدادها علي قدم وساق لتقدم خدماتها في المقام الأول لبرنامج الطب الأستثماري التخصصي. مصادر أخري حرصت علي أن توضح ' لموقع الأسبوع' أن فكرة أنشاء تلك المستشفي والتي تقدم بها لأدارة جامعة القناة قبل مايقرب من 13عاما وذلك لتحقيق أهم أهدافه وهي خدمة القطاع الجماهيري العريض من غير القادرين، وبدأ بالفعل المبني 'الحلم' يري النور عام 2003 أي منذ 10 سنوات كاملة، وليظل من ذلك التوقيت مجرد منشأ خرساني ينتظر التمويل اللازم لتجهيزه أداريا وطبيا ولو علي نحو مرحلي، وجرت السنون الطويلة تلك وتتراكم وعود ثلاث محافظون ومثلهم من رؤساء الجامعة المتعاقبون وكذا وزراء الصحة والتعليم العالي دون أن يجد جديد في المبني الذي تكلف وقت نهوه 50 مليون جنيه - تساوي ثروه الآن -، بينما قدمت هيئة القناة وعدد من رجال الأعمال بالأسماعيلية وبورسعيد بعض التبرعات لتأثيثه وتوفير جانبا من الأجهزة الطبية كمرحلة أولي، وقدمت وزارة التعليم العالي أخيرا 45 مليون جنيه، ومع ذلك يستمرقابعا في مكانه بلا حراكعلي مرأي ومسمع من الجميع وأكنه خيال مآته ، مع تسجيل بعض المستثمرين بالقطاع الطبي من بعض دول منطقة الخليج العربي بناءا علي دعوة الجامعة ، ومع عدة زيارات لموقع وبناء المستشفي المجني عليها ، بحثا عن ما يمكن تقديمه لتقف علي قدميها كمشروع ضخم وحديث، وتزامنت معها زيارات أخري متعاقبة لأطباء أستشاريين عرب وأجانب في تخصصات مختلفة من جراحات المنظار وعلاج الحروق والقلب والكبد والعظام ، ألا أن الوضع ظل علي ما هو عليه حتي الأن ، وحتي جاءت الزيارة الموعودة للدكتور محمد محمدين رئيس الجامعه وجمعه الغفير المصاحب، بينما جاء هجومه علي المشككين في توجه رسالة المستشفي الوليد للمنتغعين من خدمات التأمين الصحي والعلاج علي نفقة الدولة وللتوفير علي البسطاء من أبناء الأقليم والمحافظات المجاورة عناء التوجه للعلاج بمتستشفيات العاصمة الكبري.