تقام بفرنسا غدا الأحد الموافق 28من يونيو الجاري 2020 الجولة الثانية من الإنتخابات البلدية الفرنسية لاختيار باقي عمد البلديات الذين لم يتمكنوا من حسمها من الجولة الأولي، وكانت الجولة الاولي قد اقيمت خلال يوم الخامس عشر من شهر مارس الماضي في ظروف استثنائية بسسب انتشار وباء كورونا وتم تأجيلها بعد تفشي الوباء بقوة بفرنسا وبكل دول العالم خلال الفترة الماضية وحتي الآن ، ولهذا تم منح المرشحين مدة أسبوعين بداية من يوم 14من يونيو وحتي اجراء الانتخابات غدا الأحد الموافق 28من يونيو الجاري لتمكينهم من الدعاية الإنتخابية التي جرت بشكل إستثنائي وبطرق مبتكرة عبر شبكات التواصل الإجتماعي تجنب التجمعات بسبب وباء كورونا وإحترام إجراءات التباعد المقررة من الدولة خلال إجراء الإنتخابات. وتسعي الأحزاب اليمينية وعلي رأسها الحزب الحاكم الجمهورية الي الأمام للفوز ببعض المدن الفرنسية بعد تراجعه في الجولة الاولي أيضا حزب اليمين الوسط وحزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبين بعد خسارة مرشحيه للفوز ببلديات بعض المدن في الجولة الأولي، وبالمقابل تسعي الاحزاب اليسارية إلي إجراء التحالفات القوية مع احزاب البيئة والخضر لحصد العديد من البلديات وبخاصة في مدن هامة كباريس وبوردو ومرسيليا وغيرها من المدن الهامة ، ففي مدينة باريس يحتدم الصراع بين المرشحات الثلاث المتأهلات للجولة الثانية وهم آن هيدالجو الإشتراكية وعمدة باريس الحالية والمنتهي ولايتها ، و اليمنية رشيدة داتي وزيرة العدل السابقة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي2007/ 2012 ، ثم وزيرة الصحة السابقة أنييس بوزان مرشحة الحزب الحاكم الجمهورية إلي الأمام ، وتشير آخر استطلاعات للراي أجريت بفرنسا بعد المناظرة التلفزيونية الأخيرة التي جرت بينهم يوم الخميس الماضي الموافق 25 من يونيو الجاري إلي تفوق العمدة الحالية آن هيدالجو الأسبانية الأصل علي منافسيها والاحتفاظ ببلدية باريس لولاية ثانية تمتد الي 6سنوات .