حفزت ابنة المحافظين المغاربة، السباق مع منافسيها السبعة المرشحين لشغل منصب عمدة باريس في سياق الانتخابات المقررة في 15 و22 مارس. المنافسة وفقا لاستطلاعات الرأي كانت شرسة بين السيدة المنتهية ولايتها، بمنصب عمدة باريس، الاشتراكية، آن هيدالجو، تحمل جنسية مزدوجة فرنسية وإسبانية، ومرشحة اليمين التي تولت منصب وزيرة العدل الفرنسية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، المغربية الأصل، رشيدة داتي. وتعتبر رشيدة داتي أول امرأة من أصول عربية تتولى منصب وزيرة في الدولة الفرنسية عندما جرى اختيارها لتشغل منصب وزيرة العدل في مايو 2007 حتى يونيو 2009 في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. وتخوض رشيدة داتي الانتخابات على منصب عمدة باريس بشراسة وسط منافسة قوية من صاحبة المنصب مؤخرا العمدة المنتهية ولايتها، الاشتراكية آن هيدالجو. ووفقا لاستطلاعات الرأي فإن المرأة العربية الأصل مرشحة للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية أمام هيدالجو. ويعقد اليمين في فرنسا الآمال على فوز رشيدة داتي، التي تترأس الدائرة الإدارية السابعة في باريس منذ 2009، وقدرتها على الفوز في سباق رئاسة بلدية باريس. وكان تيار اليمين اختفى تحت سطوة وهيمنة حزب "الجمهوريون" ولكن وزيرة العدل السابقة من عهد ساركوزي تخوض الانتخابات وسط شكوك بسبب خسارة تيار اليمين السباق على منصب عمدة العاصمة الفرنسية عام 2014. وترجح الاستطلاعات كفة داتي لحصد أصوات الناخبين لتصل نسبتها في الجولة الأولى من انتخابات بلدية باريس ما يقارب النسب التي ستحظى بها منافستها هيدالجو ليكون السباق ثنائي بينهما في الجولة الثانية. وقالت رشيدة داتي في آخر حشد انتخابي لها في باريس، "قبل أشهر قليلة، ادعى البعض في حزبنا أنه لا داعي من ترشيح شخص من اليمين في باريس متذرعين بعدم وجود ناخبين كثر من اليمين، لكن تيارنا موجود وبقوة، ولدينا قيم وأسس إيديولوجية ونظرة مستقبلية".