أعلن نائب رئيس الدعاية والإعلام بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، تقدمه بالاستقالة من منصبه بسبب «زلة لسان» فضحت عن تورط الرئيس التركي في تدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016، والتي أطلقت عليها الصحف التركية «مسرحية الانقلاب المزعوم». وكان نائب رئيس الدعاية والإعلام في حزب العدالة والتنمية، أمره جميل آيفالي، قد صرح خلال ظهوره على شاشة قناة «سي إن إن» الناطقة بالتركية، أن الرئيس التركي كان قد «دبر مؤامرة» وتعاون في السابق مع الداعية المقيم في أميركا فتح الله جولن، الذي يتهمه الآن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016، وذلك في معرض مناقشته للاتهامات التي وجهها رئيس الأركان الأسبق إيلكر باشبوغ، للعدالة والتنمية، بأنه «الذراع السياسية لمنظمة فتح الله جولن». وأعلن آيفالي استقالته من منصبه، اليوم الأحد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلًا «أُخرجت تصريحاتي حول الصراع بين منظمة فتح الله جولن والتيار الكمالي الانقلابي عن سياقها، لذا اتخذت قرارا بالاستقالة، كي لا أسبب أضرارا لحزبي وقضيتي». وقال آيفالي خلال اللقاء أن «الرئيس دبر في العقد الأول من حكمه مؤامرة للإيقاع بين أفراد حركة الخدمة، وأنصار التيار العلماني الكمالي في الجيش، وضرب بعضهم ببعض»، مضيفًا «تزعمون اليوم أن حزب العدالة والتنمية تعاون مع منظمة فتح الله جولن.. أقولها بصراحة «نعم، العدالة والتنمية تعاون مع هذه المنظمة سابقا من أجل تصفية التيار الكمالي الانقلابي». وتابع «لما جاء حزبنا إلى الحكم لم يكن لديه كوادر جاهزة في مؤسسات الدولة، بل -أقول بكل صراحة- كان هناك أنصار التيار الكمالي الانقلابي في جانب، ومنظمة فتح الله جولن في الجانب الآخر. اضطررنا لشق طريقنا من خلال الإيقاع بين هذين الكيانين وضرب بعضهم ببعض».