أكد تلفزيون «العربية» أن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، توجه إلى ليبيا، الأسبوع الماضي، كاشفًا أنه تم نشر قوات خاصة تركية في طرابلس، لدعم حكومة الوفاق. يأتي ذلك مع الخسائر المتوالية التي تكبدتها مليشيات السراج المدعومة من قطروتركيا، التي أرسلت آلاف المرتزقة السوريين لنجدتها إلا أن ذلك لم يفدها في صد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وحسب المصادر التي اعتمدت عليها قناة العربية، فقد ذهب رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، إلى ليبيا، مع مجموعة من مسؤولي الشؤون الخارجية بالمخابرات التركية، الأسبوع الماضي، وتم نشر قوات خاصة تركية في طرابلس. وبحسب الأنباء فإن القوات الخاصة بدأت تستقر في طرابلس قبل 10 أيام. ووفقًا للأنباء أيضًا، أصيبت مجموعة من جنود سلاح الجو التركي في اشتباكات في ليبيا، ونقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج. وكانت ليلة أول من أمس الجمعة، ليلة سوداء على ميليشيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا تحت قصف القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، التي أعلنت انطلاق عملية عسكرية باسم «طيور أبابيل». وحسب عمليات الإعلام الحربي، «تهدف العملية لتحرير آخر ما تبقى من الوطن من العدوان التركي والميليشيات الإجرامية والإرهابية الموالية له»، وفق منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. وشهدت منطقة صلاح الدين ومنطقة الزياينة بمحور القره بوللي جنوب العاصمة طرابلس، قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش الليبي وميليشيات «الوفاق». وأكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، الأربعاء، أن طرابلس «سترجع إلى حضن الوطن قريبا جدًا»، ووعد الليبيين ب«مفاجآت سارة». ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري أن «أصوات انفجارات الذخائر لم تتوقف بمدينة مصراتة بعد القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن مليشيات (الوفاق)، والمرتزقة الأتراك في مصراتة». وذكر المصدر أن «سلاح الجو استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة السوريين، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية، والضربات كانت دقيقة، وأصابت أهدافها ومن بينها مخزن ذخيرة». من جهة، كشفت العملية العسكرية الجديدة للجيش الليبي عن أن الطائرات المسيرة التركية لا تصلح إلا لاستهداف المدنيين ووسائل الإعاشة والغذاء للمدن الداعمة للقوات المسلحة. وترجم سلاح الجو التابع للجيش الليبي، هذا العجز، في أقل من 24 ساعة، بعد أن استطاع استهداف وتدمير عدة أهداف عسكرية استراتيجية بضربات تجاوزت ال20 ضربة جوية.