أطلق البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، منصة "عبر الإنترنت " لإتاحة التعلم وتبادل المعرفة بين الفرق الطبية العاملة في مختلف الدول الأفريقية الأعضاء ، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. يأتي ذلك في إطار إجراءات الاستجابة للحالات الطارئة من أجل تعزيز قدرات الدول الأعضاء ومساعدتها على تحمل التأثير الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن وباء (كوفيد-19). وذكر بيان للمؤسسة الاسلامية لتمويل التجارة اليوم /الثلاثاء/ ، أن طرح المبادرة، التي تأتي في إطار آلية تبادل المعارف والخبرات وبرنامج جسور التجارة العربية - الأفريقية، تم خلال أول ندوة من أصل اثنتين أقيمتا عن طريق "الإنترنت " لتسليط الضوء على إجراءات الاستعداد والاستجابة لوباء (كوفيد-19)، مع الاستفادة من الخبرة الدولية في هذا المجال. ويأتي طرح "منصة التعلم الإلكتروني " وتبادل المعرفة حول الاستعداد والاستجابة لوباء (كوفيد-19) في الدول الأفريقية الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ، تماشياً مع البرنامج الاستراتيجي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لمواجهة جائحة (كوفيد-19 ) الاستجابة والاستعادة وإعادة التشغيل لدعم الدول الأعضاء في معركتها ضد الوباء، بالإضافة إلى خطة برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية للاستجابة لأزمة وباء (كوفيد-19) المعتمدة من قبل اللجنة التنفيذية لبرنامج جسور التجارة العربية والأفريقية، خلال اجتماعها الرابع الذي عقد "افتراضياً " في التاسع من أبريل الجاري . كما تأتي هذه المبادرة أيضاً بالشراكة مع المغرب، العضو المؤسس لبرنامج جسور التجارة العربية والأفريقية، التي تبنّت العديد من المبادرات الأخرى لمواجهة تأثير (كوفيد-19) على الدول الأفريقية والعربية. وتهدف المبادرة إلى دعم وتعزيز قدرات الطاقم الطبي في الدول الأفريقية على بروتوكولات الاستجابة الطبية لوباء (كوفيد-19). تجدر الإشارة إلى أن الندوات "عبر الإنترنت " صممت لتشجيع آفاق الحوار وصياغة السيناريوهات من أجل التعرف على أبرز التحديات التي تواجه الدول المشاركة، ولتحديد أفضل الممارسات الممكن اتباعها لإتاحة التطبيق الناجح لاستراتيجيات الاستجابة في الحالات الطارئة في الدول المعنية. وستتيح هذه المبادرة آفاق مشاركة أوسع بين صناع القرار، والممارسين الطبيين في الدول المشاركة، كما ستمهد الطريق لتوسيع رقعة التعاون الدولي. وصرح أمادو ثيرنو ديالو، المدير العام بالإنابة للممارسات العالمية في البنك الإسلامي للتنمية لمكافحة وباء (كوفيد 19 ) بأن تبادل الخبرات ، ونقل الخبرات الفنية ، وكذلك تطوير القدرات البشرية والمؤسسية لا يقل أهمية عن توفير المعدات والمنتجات الصحية.