أكدت الصينوأفغانستان أهمية العمل المشترك لدفع البناء ضمن مبادرة الحزام والطريق؛ من أجل تحقيق الفائدة للبلدين والمنطقة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" ونظيره الأفغاني محمد حنيف أتمار، وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم /الثلاثاء/. وقال وانغ إن الصين ترغب في العمل مع أفغانستان لتعميق البناء المشترك للحزام والطريق ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات من أجل تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين وشعبيهما. وأضاف أن الجانب الصيني يؤيد الاقتراح الإيجابي الذي قدمته الحكومة الأفغانية بشأن عملية السلام والمصالحة في بلادها، على أمل أن تسعى جميع الأطراف المشاركة في العملية إلى تعزيز الثقة، وتواصل التحلي بالصبر، والتوصل إلى توافق سياسي بأقرب وقت ممكن. وتابع وانغ أن الترتيب السياسي لمستقبل أفغانستان يجب أن يكون له تمثيل واسع، وأن يلتزم بثبات بمكافحة الإرهاب، وينتهج سياسة خارجية للسلام والصداقة. وأشار إلى أن الصين باعتبارها جارة وصديقة لأفغانستان، تحترم دوما، اختيار الشعب الأفغاني لمسار التنمية الخاص به، وتقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان والوساطة فيها وتسهيلها، فضلا عن مواصلة لعب دورها البنّاء. وحول العلاقات الأفغانية الباكستانية، قال وانغ إن الصين حريصة على رؤية أفغانستان وباكستان تبنيان علاقات متناغمة، وإن الجانب الصيني سيسعى بفعالية لبذل أية جهود تؤدي إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات بين أفغانستان وباكستان، إلى جانب استعدادها لإجراء حوارات ثلاثية لوزراء الخارجية، في الوقت المناسب، لدفع تعاونهم إلى الأمام. من جانبه، قال وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار إن أفغانستان تقدر المساعدات السخية التي قدمتها الصين من اللوازم الطبية وتبادل الخبرات في مكافحة المرض، مؤكدا أن مبادرة الحزام والطريق حظيت باستجابة قوية من أفغانستان، وحققت الفائدة للبلدين ولدول أخرى بالمنطقة. وأضاف أن بلاده ملتزمة بالعمل المشترك مع الصين لبناء الحزام والطريق، ورفع شراكتهما التعاونية الاستراتيجية إلى مستوى جديد. وتابع أتمار أن أفغانستان لا تزال ملتزمة بتعزيز عملية السلام والمصالحة فيها، وقد صاغت برامج لوقف شامل لإطلاق النار وبدء مفاوضات بين الأفغان، مشيرا إلى أن بلاده تقدر كثيرا الدور البناء للصين، وتتوقع أن تواصل الصين العمل مع دول المنطقة الأخرى لدفع طالبان للتوصل إلى توافق مع الحكومة الأفغانية بأقرب وقت ممكن. ولفت إلى أن أفغانستان تكرس نفسها أيضا للتعاون الثلاثي مع الصين وباكستان، وتأمل أن تواصل الصين مساعدة كابول على تحسين علاقاتها مع إسلام آباد. وخلال اتصال هاتفي آخر مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكمبودي "براك سوخون"، دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إلى مستوى أعلى من العلاقات بين الصينوكمبوديا بعد وباء "كوفيد-19". وقال وانغ إن الجانب الصيني لم يتأخر في مشاركة المعلومات المتعلقة بالوقاية والمكافحة الوبائية، وأجرى تعاونا دوليا نشطا بطريقة منفتحة وشفافة، وهو الأمر الذي اعترفت به معظم الدول، بما في ذلك كمبوديا. واعتبر أنه كلما نجحت الصين في مكافحة الوباء، اشتدت حملة تشويه الصين من قبل البعض على نحو متوقع، وكلما كان تعاون الصين مع الدول الأخرى أفضل، زادت قوة دوافعهم لإيجاد خطأ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة كشفت بشكل كامل عن تحيز هؤلاء وظلمهم تجاه الصين. وأكد وانغ أن الجانب الصيني يشيد بكمبوديا لرفضها تسييس ووصم الوباء، فضلا عن دعمها الثابت لمنظمة الصحة العالمية للقيام بدورها في مكافحة التفشي، معربا عن اعتقاده بأن الجانب الكمبودي سيواصل اتخاذ موقف موضوعي ويحافظ على العدالة. من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكمبودي "براك سوخون" إن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات والبرامج الرئيسية، لرفع الشراكة الثنائية إلى مستوى جديد. وأشار سوخون إلى أن كوفيد-19 هو تهديد مشترك للبشرية جميع، وأنه لهزيمة الفيروس، يتحتم على المجتمع الدولي أن يتحد، بدلا من الانقسام، مؤكدا أن بلاده تعارض استغلال الوباء لوصم الصين وتؤيد بقوة الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في المعركة العالمية لمكافحة الفيروس.