كشف المستشار نادر سعد، المتحدث باسم رئاسة الوزراء، تفاصيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مساعدات جديدة من صندوق النقد الدولي. حيث قال سعد خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، إن المشاورات مع الصندوق استمرت بعد إنجاز الإجراءات السابقة والصندوق كان حريص وقال مسئوليه نعتبر مصر نموذج ناجح ونود في الحفاظ على هذا النموذج وتم الدخول في مشاورات للحفاظ على الدعم الفني بمعني الحصول على النصائح واستمر حتى بدأت تداعيات فيروس كورونا في الظهور. وأضاف: «تم تطوير المشاورات بعد أزمة كورونا وتم إضافة مكون مالي بالحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي خاصة أن التعامل مع الأزمة يتم من خلال سيناريوهين أمام كل الدول فهناك من ينتظر الأزمة وهناك من يستبق ويستعد ونحن في مصر نستعد مبكرا حتى لو الأزمة لم تؤثر علينا بشكل كبير فلن نخسر بل بالعكس سنحافظ على المكتسبات التي حققناها حتى لا تتسبب كورونا في خسارة ما بنياه من أربع سنوات». وأوضح أنه لا توجد أزمة في مصر وأن اللجوء للصندوق لا يعني وجود أزمة لكنه استعداد لكل السيناريوهات ولا يوجد أي نقص في السلع أو ارتفاع أسعارها فيجب الحفاظ على المكتسبات التي حققناها على مدار الفترة السابقة وأن الهدف الأساسي لنا من التعامل مع الصندوق هو تجنب أي مشكلة والاستعداد لها. وأوضح سعد أن المفاوضات ستبدأ مع صندوق النقد الدولي حول الرقم الذي ستحصل عليه مصر ولن نصل إلى رقم 12 مليار دولار ولدينا ثقة في الحصول على أي مبلغ لأن مصر نموذج ناجح وأثبتت نجاحها وهناك دول ستحذو حذو مصر وستتوجه نحو الصندوق قائلا: «الصندوق قوي ولا يقرض إلا القوي» وهو حريص على دعم مصر. وأشار سعد إلى أن مصر كجزء من النظام العالمي متأثرة مثل العالم ولسنا بمعزل عنه والتخوف من التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي ومصر وصلت إلى زيرو إيرادات في السياحة والطيران متوقف ولولا تنوع الاقتصاد المصري لكان الموقف صعب جدا وهناك قطاعات لم تتأثر مثل الاتصالات والبناء والزراعة.