القطط في سيرك عم لالو ليست هي الحاكمة الفعلية، لكنها صاحبة النمرة الرئيسية، والبلياتشو الذي يبدو وكأنه مدربها ليس هو المدرب الأصلي، البعض يظن ان الحاوي صاحب سلة الثعابين هو المدرب الحقيقي للقطط والبلياتشو وكل الحيوانات المستأنسة والمتوحشة التي صارت فجأة تلتقط فتات طعام القطط، قطط السيرك أبدا لاتاكل الفئران بل تاكل طعام السبع المختفي في ظروف غامضة بعد مافاض بيه الكيل، وكاد أن يصاب بالشلل بسبب دلع القطط الماسخ، وعمايلها السودة، وغباوة الحاوي، السبع أصبح حلما من أحلام اصحاب الخيمة الأصليين، الذين استيقظوا ذات صباح فوجدوها سيركا ببهلوانات وقطط، والناس اللي رسمت خطة السيطرة علي الخيمة ليفعل بها الحاوي مايشاء كانت السيطرة هي مخططهم الدائم، القطط حولت الخيمة التي اصبحت سيركا إلي معتقل كبير، تخربش كل من تناله أظافرها وتتربص بالأبرياء وتموء باستمرار مخلفة صداع مستمر لمن لايريدون التخلي عن خيمتهم. القطط كبرت وسمنت من زمان.. كبرت في الضلمة علي انها مضطهدة وان حراس الخيمة القدامي لطالما عذبوها وسجنوها في الأقفاص وحرموها لذة الحرية.. القطط الخائنة الكاذبة تقتل بلا رحمة وتسرق بلا ضمير.. وتستمر في النحيب والعويل وسباب من يفضحون تاريخها الدموي او افعالها المشينة. او كذبها المفضوح قطط سمان ممولة من قطط أخري غنية لتنفذ مخططات وحشية، شعارها: بيع كل شيء، وهدفها: أملك كل شيء، وأساس تعاملها: كل من ليس معنا فهو علينا، والرأي رأينا والشورة شورتنا والخيمة بقت خيمتنا، القطط تجلس باسترخاء لتهز ذيلها وتذكرني بفيلم أجنبي شهير تدبر فيه القطط الشريرة مؤامرة للكلاب الطيبة.. لكن إحنا موش كلاب، إحنا الشعب ياقطط، ،. البلياتشو يظن نفسه ملكا وهو ليس إلا ببغاء وسلة الثعابين التي ترقص علي مزمار الحاوي صاحب العهود الثعبانية ليست غلا احبالا وهمية، كلها تكمل مشاهد سيرك عم لالو الذي نصب في يوم لم تشرق للحرية فيه شمسا.. ونضيف مصيبة أخري للسيرك وهي أن الوحوش المجرمة تركت الأقفاص وخرجت إلي الشوارع المحيطة بالخيمة.. تنتظر علي أحر من الجمر لتلتهم الأخضر واليابس، المشكلة التي لاتراها القطط مشكلة تافهة جدا.. جدا.. وهي ان البشر يكرهون ان تحكمهم القطط، وأن السيرك له شجيع مازال مختفيا حتي أجل مسمي، الشجيع الذي بإمكانه ان يهجم علي السبع ويركب دوغري عليه.. لن يصعب عليه أن يفرم شوية قطط، وبلياتشو، وحاوي ويشنقهم بأحبالهم الثعبانية.. أما اللي وراهم.. فقدرنا أن نظل نحاربهم ويحاربوننا إلي أجل لايعلمه إلا الله.