شارك د.خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة، يرافقه السيد السفير د.محمد حجازي سفير مصر لدي ألمانيا، في الاجتماع الرابع لحوار بطرسبرج بشأن المناخ والذي عقد في برلين يومي 6 و 7 الجاري، بحضور وزراء وممثلي 35 دولة ومنظمة دولية، لمناقشة آفاق السياسات المناخية الدولية علي المديين المتوسط والبعيد، تمهيدا لمؤتمر الأممالمتحدة السنوي حول المناخ، والمقرر عقده في وارسو في ديسمبر هذا العام. وقد قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بافتتاح الاجتماع أمس 6 الجاري، حيث طالبت في كلمتها بسرعة التوصل لميثاق دولي حاكم لتقليل حجم الانبعاثات الكربونية في العالم بحلول عام 2015، وبهيكلة الإجراءات الاقتصادية اللازمة لتحفيز القطاع الخاص علي اتخاذ سياسات صديقة للبيئة. وفي كلمته أمام الاجتماع، أكد السيد الوزير علي أهمية ضمان توفير الخبرات والموارد المالية اللازمة لتحفيز المواطنين وقطاع الأعمال علي تبني توجهات صديقة للبيئة، والاعتماد علي مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، منوها من جانب آخر إلي استراتيجية مصر لرفع الدعم عن الطاقة الاعتيادية بداية من يوليو المقبل، أخذا في الاعتبار القطاعات الأكثر احتياجا والظروف الاقتصادية الحالية، وكذلك الي خطة مصر لتقليل غازات الاحتباس الحراري خلال الأعوام المقبلة، مجددا حاجة مصر إلي الاستعانة بالخبرات الفنية الدولية في هذا الصدد. وقد ناقش الاجتماع علي مدي يومين سبل بناء دعم شعبي ورفع الوعي بشأن اتخاذ سياسات صديقة للبيئة، وتعبئة الاستثمارات لتقليل الانبعاثات الكربونية حول العالم، وتشجيع القطاع الخاص علي موائمة المتطلبات المناخية، فضلا عن سبل ومستلزمات التوصل لاتفاق عادل وفعال بشأن المناخ بحلول عام 2015. من جانب آخر، وعلي هامش الاجتماعات، التقي السيد الوزير د.خالد فهمي بوزير البيئة الألماني بيتر ألتماير، والذي أبدي استعداد بلاده لمواصلة دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، مستفسرا عن أولويات الاهتمام المصرية في مجال البيئة لصياغة برامج ومشاريع التعاون معها، حيث أبدي د.خالد فهمي اهتماما بالتعاون في بناء القدرات المؤسسية لمعالجة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الغازية، فضلا عن التعاون بشأن حماية الطيور المهاجرة خلال فترة مرورها بمصر، آخذا في الاعتبار احتياجات ومصالح السكان المحليين، وأبعاد التعاون في مجال الطاقة المتجددة التي ستقع بعض حقولها في مسار هجرة هذه الطيور، وثالثا التعاون في مجال تقنيات التعامل مع النفايات الإلكترونية E-wastes التي لا تملك مصر خبرة كبيرة بشأنها، وأخيرا التعاون في مجال تدريب الكوادر علي رفع الوعي البيئي. وقد أبدي الجانب الألماني استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة الممكنة لمصر لتلبية هذه الاحتياجات وما قد يطرأ من احتياجات أخري، استمرار لسياسة ألمانيا الداعمة لمصر خلال عملية تحولها الديمقراطي. يشار إلي أن هناك تعاون مصري ألماني كبير في مجالات البيئة، من بين أشكاله برنامج لإدارة المخلفات الصلبة بقيمة 51 مليون يورو، يهدف إلي رفع معدلات إعادة التدوير، وتوفير حلول شاملة ومحلية لإدارة المخلفات الصلبة.