اشتعلت برامج التوك شو ومواقع التواصل الإجتماعى بقضية الدكتورة سونيا عبد العظيم المتوفاة إثر إصابتها بفيروس كورونا والتى رفض أهالى قرية شبرا البهو التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية دفنها بمدافن القرية مسقط رأس زوجها والتى قامت بشراء مدفن خاص بها قبل وفاتها ليتم دفنها به إلا أن عدد كبير من أهالى القرية رفض تنفيذ وصية إكرام الميت دفنه ورفضوا مواراة جثمانها للتراب بدافع الخوف من العدوى وظلت الجثة محجوزة بسيارة الإسعاف وسط مناوشات بين الأهالى وقوات الشرطة إلى أن تمكنت قوات الشرطة من فض تجمهر الأهالى وإنهاء إجراءات دفن الطبيبة والقبض على عدد 23 من مثيرى الشغب . الأسبوع قامت بتقصى بعض الحقائق حول الواقعة ومعلومات عن الطبيبة المتوفية ومحاورة عدد من أهالى القرية حيث اتضح أن الطبيبة المتوفية تدعى سونيا عبد العظيم عارف منصور 64 عامًا، من قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا، ولم تصبها العدوى إثر ممارسة عملها وإنما هى حاصلة على بكالوريوس الطب ولم تمتهن المهنة لتفرغها لحياتها الأسرية حيث تزوجت أثناء دراستها بكلية الطب جامعة المنصورة من الدكتور محمد مصطفى السعيد الهنداوي،ابن قرية شبرا البهو دائرة المركز، استاذ بكلية الهندسة قسم كهرباء بجامعة الملك سعود، وانتقلا لاستكمال حياتهم الأسرية بمدينة المنصورة. وأكدت المصادر أنها لم تمارس المهنة، وتفرغت لتربية ابنائها مريم طبيبة، ومنى طبيبة، وفاطمة طبيبة أسنان، وأحمد مهندس مدني، وأسماء طبيبة أسنان. وقال المهندس أحمد محمد الهنداوي نجل الطبيبة أنه فوجيء من تصرف الأهالى الغير طبيعى ومهاجمة سيارة الإسعاف وسيارة التأمين المصاحبة وعرقلة طريقهم إلى مقابر القرية حيث ظلو من السابعة صباحا وحتى الحادية عشر للتمكن من دفن جثمان والدته وذلك عقب وصول القيادات الأمنية وسيارات الأمن المركزى . كما أكد أحمد أن التصرف حدث من أهالى شبرا البهو فقط ولم يحدث من أهالى قرية ميت العامل حسبما نقلت بعض المواقع وأنهم لم يتوجهو إلى قرية ميت العامل من الأساس، وأن والدته لم تصيبها العدوى عن طريق شقيقته الدكتورة منى المسافرة إلى اسكتلندا كما روج البعض وانما شقيقته حضرت بعد إصابتها من سفرها ولحقتها وهى بالعناية المركزة وتم الاطمئنان على جميع أفراد العائلة . وأشار أن والدته تعانى من أمراض مزمنة كالسكر والضغط وأصيبت بغرغرينة فى قدمها وتم تحويلها إلى مستشفى الدلتا بالمنصورة وتطور الأمر إلى نقلها للعناية المركزة وعدم إجراء أى عملية الاشتباه إصابتها وبالفعل تأكد إصابتها وتم تحويلها للحجر الصحى بالإسماعيلية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فجر يوم السبت . كما أكد نجل المتوفية أن والدته اشترت المدفن الخاص بها بمالها منذ فترة طويلة لتعده ليكون مثواها الأخير ولكن حتى الآن لا يدرى رد فعل الأهالى الذى أصابهم بالصدمة . الجدير بالذكر قال أحد الأهالى أنه منذ السابعة صباحا نادوا فى القرية لخروج أهالى القرية لمنع دفن الطبيبة للحفاظ على أرواحهم وأولادهم من خطر العدوى الأمر الذى استنكرته مديرية الصحة وأكدت أنه لا توجد أى مخاوف من انتشار العدوى لاتخاذ كافة الإجراءات الطبية والوقائية، وبالفعل تمكنت الشرطة من إنهاء إجراءات الدفن ويبقى سؤالا يطرح نفسه كيف أصيبت الدكتورة سونيا ؟