كتبت صحيفة الإندبندنت، في مقال لها عن العراق، أن طبول الحرب بدأت تدق ثانية في هذا البلد، الذي تمزقه النزاعات الطائفية. وذكر المقال أن الهياكل السياسية، التي وضعتها الولاياتالمتحدة في العراق، بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين، لم تكن صلبة. فقد عادت أعمال العنف بين الطوائف الثلاث، منذرة بحرب أهلية تؤججها المواجهات الدامية في سوريا المجاورة، التي لها أيضا خلفيات طائفية، علي حد تعبير الصحيفة. وتري الإندبندنت أن صعود الشيعة إلي السلطة في العراق جعل حزب الدعوة يبدو أنه المعادل الشيعي لحزب البعث في عهد صدام حسين، كل ما يهمه هو حماية مصالح وامتيازات طائفته. ووصف المقال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بأنه رجل يفتقر للمهارة السياسية لإقناع السنة والأكراد بأنه حريص علي مصلحة الأمة كلها. وخلصت الصحيفة في مقالها إلي أن آمال الربيع العربي جلبت معها أيضا مخاطر نزاع إقليمي تتنازع فيه روابط الدم والعقيدة، وتتحدي الهياكل التي وضعتها بريطانيا وفرنسا علي أنقاض الإمبراطورية العثمانية. ولا تبدو الدبلوماسية قادرة علي تقديم حلول للأزمة.