توجهت الشيخة الدكتورة سعاد فهد الحوال بكامل الاحترام للحكومة الكويتية برئاسة الشيخ صباح الحمد الخالد الصباح علي نجاحها الباهر في إدارة أزمة فيرس كورونا. وأشادت الدكتورة سعاد الحوال بجهود الحكومة الكويتية متمثلة بوزارة الصحة والداخلية والتجارة واتحاد الجمعيات التعاونية على الجهود المبذولة والواضحة من قبلهم حيث سبقت الكويت بتصرفاتها كثير من الدول المتقدمة، وأشادت كل الدول بالاجراءات الصارمة التي نفذتها السلطة الكويتية من الدقيقة الأولى لاكتشاف أول حالة كورونا.. و قالت الدكتورة سعاد الحوال انه وبفضل الله إلى الآن العدد محصور وتحت السيطرة وان الكويت اول دولة عربية تعلق الطيران منها وإليها لكل دول العالم وحدودها البرية مغلقة.. وتعطل دوائرها الحكومية والخاصة وتغلق الأسواق والمطاعم والأندية وتمنع التجمعات من خلال إجراءات مشددة جداً لم تتخذها سوى مدينة ووهان الصينية هذا اضافة إلى منع إقامة حفلات وصالات الأفراح وإعطاء اجازة مدفوعة الراتب للموظفين على ان يتم الحجر الصحي المنزلي وانشات خط مفتوح لتلقي البلاغات بالإصابات وتم إخلاء منتجعات ومنتزهات للحجر الصحي للحالات المشتبه فيها! واوضحت الدكتورة سعاد الحوال ان الجيش الكويتي حاليا يتقدم مشكورًا وبأقل من اسبوع بتجهيز مستشفى ميداني بسعة 600 سرير لمساندة الدولة! هذا اضافة إلى دور وزارة التجارة في مراقبة الأسعار وقفل وإلغاء ترخيص اي جهة لا تقوم بالالتزام بالمحافظة على ثبات الأسعار . أما بالنسبة للمرافق الحيوية فانها جميعها تعمل لخدمة الشعب باعمالها الطبيعية وباوقاتها المعتادة حتى لا تتأثر ويهلع الشعب من عدم توفر الحاجات الغذائية والأساسية ! واوضحت سعاد الحوال أن إدارة الأزمات تتطلب وجود معلومات ومعرفة جيدة لبناء سيناريوهات وخطط لمواجهة المواقف الطارئة والتي تؤثر علي أداء المنظمات وتعميق نموها، والذي بدوره يحتاج إلى السرعة في بناء نظم جديدة لإدارة الأزمات فيما يتعلق بالمواقف الطارئة خلال الأزمة وبعدها! وانة على بالرغم من تكرار الازمات فمازال هناك ندرة في المعلومات عن كيفية التعامل مع تلك الأزمات ، كما إن عنصر الوقت والمفاجأة من السمات الأساسية التي تتسم بها الأزمات وبالتالي ضرورة وجود المعرفة المناسبة التي تمكن من اتخاذ القرار السليم لمواجهة هذه الأزمات لإمكانية التعامل معها بشكل مناسب وإن استخدام المنهج العلمي والمنطقي للتعامل مع الازمات الطارئة قد تأخذ أساليب وتقنيات ادارية بأشكال متعدد ومختلفة تبعاً لنوع وحجم الأزمة وبما يتماشى ونوع القيادة الادارية التي تتعامل مع هذه الأزمات. فمثلا نجد ان الصين واغلب الدول قد لجأوا لحصر ومكافحة الوباء محاولة منهم للقضاء عليه بالسرعة الممكنة إلى ان يتم التوصل إلى اللقاح المضاد للفيروس! في حين نرى ان بريطانيا تتخذ الان منهج مخالف باستخدام أساليب المدارس القديمة لمعالجة الحالات من خلال تعزيز المناعة بغض النظر عن انتشاره في سبيل مقاومة الوباء والتأكد من عدم تكراره مستقبلًا!