كشف الدكتور الشناوي السعيد أبو جاموس الخبير الاجتماعي بمحكمة الأسرة بطنطا عن ارتفاع حالات الطلاق بين الأزواج في الآونة الأخيرة بنسبة كبيرة تخطت نسبة الزواج موضحاً أنه في العام الماضي كانت نسبة الزواج أقل من نسبة الطلاق وفقاً لما تم تسجيله رسمياً من خلال دفاتر المأذونين الشرعيين ووصل عدد المطلقات في مصر نحو 5 مليون مطلقة وهو رقم مفزع للغاية ونتج عن ذلك تشرد نحو 9 مليون طفل بسبب التفكك الأسرى وهناك نحو 20 قضية تعرض أمامي يومياً لنظرها و90% من حالات الطلاق هي لمتزوجين حديثاً مشيراً أن المشكلة الأساسية هي أننا لا نبحث عن الوقاية حتي تستمر العلاقة الزوجية بشكل مستقر . جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها أمانة أول طنطا بحزب مستقبل وطن بعنوان " ظاهرة الطلاق الأسباب والحل " بحضور إيمان عبد المعز أمينة المرأة بالغربية والدكتور محمد نبيل الفحل أمين دائرة أول طنطا وأدارتها جيهان السيسي الخبيرة بمحكمة الأسرة وأمينة المرأة بحي اول طنطا بمشاركة عدد كبير من الأعضاء والمواطنين . وأضاف الخبير الاجتماعي لابد من تضافر الجهود لحل أزمة الطلاق مشيراً أنها لن تقل أهمية عن الاهتمام بالمشاريع التي تتبناها الدولة لكونها متعلقة بالاستقرار الأسري قائلاً أن هناك عدة أسباب لانتشار هذه الظاهرة منها الابتعاد عن الدين الذي نظم العلاقة بين الزوجين وتدخل الأهل وعدم الاستقلالية في السكن موضحاً أن تدخلهم في الماضي كان عاملاً إيجابياً لكنه تحول حالياً لعامل سلبي نظراً لعدم وجود من يقوم بدور كبير العائلة ليحتوي الطرفين فضلاً عن عدم تحديد الأولويات والاهتمامات بين الزوجين منذ فترة الخطوبة والتقصير في الواجبات وتغلب الروتين على الحياة مما يؤدى لحالة من الملل مشيراً أن الزواج المبنى على أسس وثوابت هو أكثر استقراراً من الزواج المبني علي العواطف وقصص الحب والرومانسية . مضيفاً أن من أهم الأسباب أيضاً عدم التكافؤ بين الزوجين من الناحية الثقافية والمادية والعمرية وهو ما يسبب فجوة كبيرة بعد الزواج ومن ثم يتم الطلاق سريعاً محذراً من اللجوء للزواج العرفي قبل بلوغ الفتاة السن الشرعي للزواج حتي لا تتعرض الزوجة لمشاكل عديدة فيما بعد داعياً نواب البرلمان عن حزب مستقبل وطن للمطالبة بتغليظ العقوبة في قانون الزواج الجديد علي الأب والمأذون . وأضاف أبو جاموس أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تعد من أهم واخطر الأسباب للطلاق فأصبحت عامل هدم من خلال الأعمال الدرامية التي تقدم وعليها ان تقوم بدورها التوعوي لترسيخ المبادئ التي تربينا عليها. بينما أكد محمد البري الخبير النفسي بمحكمة الأسرة أن أهم الأسباب النفسية للطلاق هي عدم احترام رغبة الطرف الآخر مشيراً أن الاحتواء مطلوب دون تدخل أحد من الأهل مع ضرورة أن يكون السن متقارب حتى يتم التفاهم بسهولة . بينما استعرض أحمد ابراهيم الخبير القانوني أنواع الطلاق منها الطلاق الرجعى الذي يمكن للرجل أن يرد زوجته مرة أخرى والطلاق البائن الذي يعد نهائياً مثل الخلع .