أكد الدكتور مصطفي رجب رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار أن الاثار السلبية للأمية علي المرأة عديدة منها، أن المشاركة السياسية بالنسبة للمرأة الأمية اما معدومة أو موظفة توظيفاً لمن يستطيعون استخدام صوتها، كما ان حقوقهن في الترشح وممارسة حقوقهن السياسية سواء كانت في المجالس المحلية أو في البرلمان تكون ضعيفة، مشيراً أنه توجد جذور قديمة للقهر الكامل للمرأة موروثة من العصر الجاهلي، ولا تزال في الثقافة الشعبية حتي الآن ففكرة وأد البنات في العصور الجاهلية، يتم ممارستها الآن تحت اسم حرمان المرأة من التعليم، وحرمانه من العمل، مشيراً الي أن هذا يعد وأد حقيقي للمرأة، وهو الأمر الملموس في قري وريف مصر حيث تعيش المرأة في فقر وجهل وحرمان واكد علي ان قضية الامية هي قضية مجتمعية ولابد من تفعال جميع المؤسسات الأهلية والحكومية معاً للتعامل مع مشكلة الامية، مؤكداً أن الامية بشكل عام في مصر منتشرة في محافظات الصعيد أكثر منها في محافظات الوجه البحري، ولذلك نجد ارتفاع نسبة المواليد في محافظات الصعيد أكبر منها في محافظات الدلتا ومحافظات القناة، مشيراً الي أن هناك ارتباط شرطي بين الامية وارتفاع عدد المواليد. كما اكد الي أن هناك علاقة بين التعليم والسلوك الانجابي، فالتعليم له دور مهم في تغيير الموروثات الثقافية والاجتماعية الخاصة بالسلوك الإنجابي والانجاب المتكرر، وقال ان هناك تناقص في نسب الامية داخل المجتمع المصري في السنوات الاخير، لكنه لا يتناسب مع معدلات الزيادة الرهيبة في نمو السكان. واشار ان الي الدراسات والابحاث اشارت الي ان التعليم يكون سبب في ارتفاع سن الفتاة عند الزواج، وبالتالي تقل فترة الخضوع للحمل الامر الذي يساعد علي تقليل فترة الانجاب وبالتالي ينخفض عدد المواليد، كما ان تعليم المرأة يؤدي الي انخفاض عدد وفيات المواليد الرضع، لأن المرأة المتعلمة تكون حريصة علي الرعاية الصحية لاطفالها، كما ان المرأة المتعلمة اكثر وعياً باستخدام وسائل منع الحمل مقارنة بالمرأة غير المتعلمة، كما انه يساهم في تغيير التصورات الذهنية حول مزايا الأسرة الصغيرة والاندماج مع المجتمع الخارجي. كما اوضح ان اهم معوقات تعليم المرأة هي الظروف الاقتصادية والاسرية داخل المجتمع، فالتعليم ليس له مردود اقتصادي عند المرأة لذلك فهي لا تتعلم، هذا بالإضافة الي الموروثات الثقافية، وعدم وجود الظروف والامكانيات المناسبة لتعليم المرأة خاصة في الريف والصعيد، مثل بعد المدرسة عن المسكن، عدم وجود معلمات نساء في المدارس وغيرها من المشاكل