أكدت الصين اليوم الثلاثاء دعمها للسلام والتنمية في أفريقيا وترحيبها بتنويع الشركاء لقارة أفريقيا بما في ذلك الاتحاد الأوروبي على أساس احترام رغبات دول القارة. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة ، تعليقا على إطلاق الاتحاد الأوروبي أمس استراتيجية شاملة للتعاون مع أفريقيا تركز على قضايا مثل الأمن والتنمية الاقتصادية وتغير المناخ والتحول الرقمي والهجرة وتأكيد الاتحاد أن الاستراتيجية لا تهدف إلى التنافس مع الصين في أفريقيا. وقال شوانج : "إن دعم السلام والتنمية في أفريقيا مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي وتتعامل الصين دائما مع التعاون الدولي مع أفريقيا بموقف منفتح، وترحب بتنويع الشركاء مع أفريقيا، كما ترحب بجميع الأطراف في المجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لإيلاء الاهتمام بإفريقيا والاستثمار هناك على أساس احترام رغبات القارة، ومساعدتها على تحقيق التنمية". وأضاف : "أن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان مهمان في أفريقيا ولكل منهما مزاياه وخصائصه الخاصة للتعاون مع القارة، وقد أجرت الصين والاتحاد الأوروبي 11 جولة من المشاورات حول الشؤون الأفريقية وتبادلا وجهات النظر المتعمقة حول قضايا مثل التعاون مع أفريقيا والتعاون الثلاثي الذي يشمل أفريقيا". وتابع : "نحن على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لتوسيع التبادلات والحوارات، وتعزيز التنسيق والتعاون، ومساعدة الدول الأفريقية على تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب وتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم إسهامات أكبر لقضية السلام والتنمية في أفريقيا". وأردف شوانج "في الوقت الراهن، يحافظ تعاون الصين الودي مع إفريقيا على قوة دفع جيدة للتنمية، وستواصل الصين التمسك بمفهوم الإخلاص الحقيقي والمنفعة المتبادلة، وستشجع بنشاط على تنفيذ نتائج مؤتمر قمة (بكين) لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا وتوافق آراء قادة الجانبين، ودعم بعضهما البعض، والعمل معا لمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما وتطويرها".