تستمر إثيوبيا فى تحدى القرارات الشرعية الدولية،حيث نشرت وسائل إعلام إثيوبية صورًا حديثة لعملية البناء فى سد النهضة الإثيوبى، والتقطت هذه الصور خلال زيارة قادة حزب الازدهار، لموقع بناء السد. و خلال الصور الجديدة تظهر ، عدة زوايا مختلفة من عمليات البناء والتحركات الجديدة فى الموقع، كما توضح ما وصلت إليه عملية البناء حتى الآن. والتقطت الصور التى نشرها إقليم بنى شنقول قمز فى غرب إثيوبيا، ونقلتها عنه وسائل إعلام إثيوبية وصفحات إثيوبية على منصات السوشيال ميديا، بينما كان يجرى وفد من حكومة "بنى شنقول قمز" برئاسة حاكم الإقليم الشاذلى حسن ومسؤولين من حزب الازدهار الإثيوبى، بزيارة موقع سد النهضة. ويقع "سد النهضة الكبير" فى منطقة تسمى "قوبا" فى إقليم بنى شنقول قمز فى غرب إثيوبيا، على بعد 20 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية السودانية، ويُعتبر هذا السد الأكبر فى قارة إفريقيا والعاشر فى العالم، وقد تسبب السد بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده على النيل فى 2011. ومنذ وضع حجر الأساس له حتى الآن، وقعت تطورات كبيرة فيما يخص الاتفاق حول العديد من النقاط المتعلقة به بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، والأربعاء الماضى، أكد وزراء الخارجية العرب فى ختام دورتهم العادية دعمهم لموقف مصر فى مفاوضاتها مع أديس أبابا بشأن سد النهضة و"رفض أى إجراءات أحادية قد تقوم بها إثيوبيا" فى هذا الشأن، وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فى مؤتمر صحفى، إن القرار ينص على "رفض أى مساس بالحقوق التاريخية" لمصر فى مياه النيل. كما توالت ردود الفعل الداعمة خلال الأيام الماضية وحتى اليوم للموقف المصرى من الدول العربية، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتى على مساندة بلاده لمصر فى كل ما يصون الأمن القومى والمصالح المصرية بما فى ذلك قضية سد النهضة، مُعربًا عن تطلُع الكويت للاستمرار فى تطوير مختلف مجالات التعاون مع مصر بما يعكس العلاقة المتميزة القائمة بين البلدين. فيما، أكد الملك عبد الله الثانى بن الحسين ملك الأردن، وقوف الأردن مع الشقيقة مصر فى كل ما يحفظ حقوقها وأمنها المائى، مشدداً على موقف المملكة الداعم لمصر فى ملف سد النهضة.