قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية أن تمسك الرئيس محمد مرسي بحكومة قنديل رغم فشلها يأتي في سياق الرغبة في تفضيل العمل مع حكومة ضعيفة تقبل أن تلعب دور 'الواجهة' لحكومة أخري خفية هي 'حكومة مكتب الإرشاد'. وقال في مقاله بجريدة المصري اليوم الأربعاء 'أنه لم يكن للحكومة الحقيقية أو الفعلية سوي هدف واحد هو تمهيد الطريق نحو أخونة الدولة في ظروف صعبة، وكانت تدرك يقينًا أنها سوف تواجه بمقاومة شرسة من أطراف عديدة ترفض أخونة الدولة، ولذا فقد كان من الضروري أن تتحول من حكومة خفية تعمل في الظلام ومن وراء ستار'. وكشف الدكتور حسن نافعة أنه قد ثبت الآن بالدليل القاطع، وبعد فترة اختبار طالت لأكثر من 6 أشهر أن رفض الدكتور مرسي تشكيل حكومة جديدة، وإصراره بدلاً من ذلك علي إجراء تعديل محدود في وزارة قنديل رغم فشلها الذريع في تحقيق أي من أهداف الثورة أو تحسين أحوال المصريين الذين يعيش ما يقرب من نصفهم تحت خط الفقر ليس له سوي معني واحد، هو حرص الرئيس الإخواني علي الاستمرار في عملية الأخونة التي يقودها مكتب الإرشاد ولكن من وراء ستار.