وصفت قنصل عام الصين بالإسكندرية، جياو لينج، مصر بأنها "الصديق وقت الضيق"، وثمّنت إرسال الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية لنظيره الصينى، شى جين بينج، والتي أكد فيها على أن الجانب المصرى استقبل خبر انتشار الفيروس بكل حزن، ومشددا على قدرة الصين على التغلب على هذه الصعوبات باعتبار الصين دولة عريقة الحضارة ولديها الإمكانيات الكافية لاحتواء هذا الفيروس، وكان هذا خير دليل على الصداقة الودية بين الرئيسين والمستوى العالي لعلاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأشارت قنصل الصين، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر القنصلية بالإسكندرية، أن إرسال الرئيس السيسي 10 أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية لدعم الشعب الصيني لمواجهة فيروس كورونا، يأتي تجسيدا لعمق وترابط العلاقات بين الصين ومصر وتعزيز سبل التعاون بين البلدين. وأكدوا "لينج" أن الوضع في بلادها لا يزال صعبًا، في ظل اجتياح فيروس كورونا، غير أن الإجراءات التي اتخذتها الصين لها آثار إيجابية، حيث بلغ الشفاء 4 أضعاف عدد الوفيات، مما يشير إلى أن تحسن الحال. وأشارت قنصل عام الصين، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر القنصلية بالإسكندرية، إلى أن عدد حالات الإصابة خارج الصين أقل من 1% من العدد الإجمالي، وأن معدل وفيات H1N1 عام 2009 17.4%، وMERS عام 2012 34.4%، وإيبولا 40.4% ، وبفضل الجهود التي تبذلها الصين، يبلغ معدل وفيات فيروس كورونا الجديد حوالي 2%. ولفتت قنصل الصين، أن بلادها اتخذت الإجراءات السريعة والحازمة للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، باعتبار أن المعركة ضد فيروس كورونا الجديد هو الشغل الشاغل للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والشعب الصيني، وأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعتبر حياة وصحة الشعب لها الأولوية القصوى، ويقود معركة مواجهة الفيروس بنفسه، وعقد اجتماعات بشأن الوقاية من تفشي فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، كما عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانج اجتماعا لبحث مواجهة فيروس كورونا وقام بزيارة مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس. وأوضحت "لينج" الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلادها، بوضع اجراءات صارمة للسيطرة على حركة الناس، وإرسال فرق طبية من أنحاء الصين إلى هوبي، وتوفير الإمدادات الطبية المطلوبة، وبناء مستشفيات جديدة، ودراسة الأدوية الجديدة لمواجهة الفيروس، وتطبيق التكنولوجيا علي أوسع نطاق. وأشارت قنصل الصين إلى تقرير منظمة الصحة العالمية حول وضع الصين معيار نموذجى بموقفها الشفاف من الأزمة للتصدى لانتشار الفيروس، ومشاركة السلطات الصينية المعلومات مع الجهات العالمية المعنية وتعاونها بشكل منفتح وشفاف مع المجتمع الدولي للحفاظ على سلامة صحة العامة للعالم. وأكدت القنصل أن الجهود الصينية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا، حازت تقدير منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، لافتة إلى أن المؤتمر الذى عُقد في 30 يناير لمنظمة الصحة العالمية، والذى أعلنت فيه حالة الطوارئ، شدد مدير عام الصحة العالمية على أن المنظمة أعلنت الطوارئ ليس لما يحدث فى الصين، وإنما لما قد يحدث فى الدول الفقيرة التى لا تستطيع مواجهة الفيروس بشكل كافي، مؤكدا بثقة علي قدرة الصين في مواجهة الفيروس، وضرورة النظر إليه من وجه نظر منطقية، ولا داعي للقلق المتزايد. وفي مؤتمر صحفي عقد يوم السبت في مقر الاتحاد الأفريقي قبل انعقاد القمة، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالجهود الهائلة التي بذلتها الصين في الاستجابة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود والاتحاد والتعاون لمواجهة هذه الجائحة. وأضافت قنصل الصين، أن بلادها تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، لديها قدرة قوية علي التعبئة العامة والتفوق الوطني المتمثل في نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتلقى الدعم والمساعدة من دول العالم، ولديها كامل الثقة والقدرة على دحر الوباء. واستعرضت القنصل، جهود بلادها لمكافحة كورونا، بالتعبئة العامة على المستوى الوطني، والترتيبات الشاملة والاستجابة السريعة، واصفة إياها بأنها حرب الشعب ضد الوباء، وحققت الجهود بالفعل نتائج إيجابية، كدولة مرت بالكثير من التجارب والمحن في التاريخ، لديها كامل الثقة والقدرة على دحر الوباء، ولن يتغير الاتجاه للتحسن الطويل الأجل للتنمية الاقتصادية الصينية. واختتمت "لينج" بأن الصين تواصل العمل مع مصر والدول الأخرى بروح الانفتاح والشفافية لمكافحة فيروس كورونا وضمان سلامة الصحة المجتمع الدولي، مؤكدة أن الفيروس القاسي لن يستمر، بل ستستمر الصداقة العميقة، وأن بلادها تسعى جاهدة للعودة إلى الحياة الطبيعية في وقت مبكر ومواصلة التبادلات الودية مع جميع البلدان.