الأحداث التي شهدتها أمس منطقة دار القضاء العالي وميدان عبد المنعم رياض وشارع رمسيس تتحمل مسئوليتها بالأساس جماعة الأخوان المسلمين، التي دفعت بميلشياتها لإهانة القضاة والإساءة إليهم، فاستفزوا بذلكك الشعل المصري بأسره.. أين الدين واين الاخلاق ونحن نري هذه الميلشيات تطلق افزع الألفاظ وتعتدي علي الكاتب الصحفي نبيل زكي فتصيبه بإصابات بالغة، ثم تحاصر جمعية الشبان المسلمين للمطالبة بتسليم المستشار احمد الفضالي ورؤساء الاحزاب الذين كانوا يعقدون مؤتمرا صحفيا لرفض أخونة القضاء.. ويتحمل مكتب الارشاد مسئولية الاحداث التي شهدتها المنطقة من عمليات عنف، بسبب محاولة هذه المليشيات دخول ميدان التحرير واستفزاز الشباب الذي كان يتظاهر في نفس الوقت داخل الميدان.. وإذا كانت الجماعة تظن انها بالارهاب قادرة علي فرض ارداتها وتمرير قوانينها القمعية، فعليهم أن يتذكروا أن الشعب المصري لم يعد يعرف للخوف طريقا، وهو قادر علي التصدي لكل هذه المؤامرات ودحرها.. الجماعة اصيبت بالغرور، وراحت تمارس ابشع انواع القهر، ضد المعارضين وشرفاء الوطن، ولكن يجب ان يعلم محمد مرسي وجماعته أن العنف لا يولد إلا عنف، وأن الشارع كلهم أصبح ضدهم، ولن يسمح لهم أبدً بإختطاف الوطن وفرض جبروتهم علي هذا الشعب العظيم، الذي سيلقنه درساً لن ينسوه أبد الدهر، وإ ناظره لقريب.