اللواء محمد الغباشى: الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي والإفريقي

أكد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي والإفريقي حيث تتداخل دوائر الأمن مع دول الجوار ودول حوض وادي النيل مع الدوائر العربية والإفريقية، وأن مصر تؤثر وتتأثر بالأشقاء.
وقال الغباشي - في ندوة بعنوان (معا للحفاظ على القارة السمراء) نظمتها وزارة الشباب والرياضة "قطاع البرلمان والتعليم المدني" بمحافظة بنى سويف،
وشرح فيها أبعاد تهديدات وتحديات الأمن القومي المصري والإفريقي - إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي العلاقات مع الدول الأفريقية اهتماما كبيرا ويضعها على رأس السياسة الخارجية للدولة المصرية، مما يؤكد على اعتزاز مصر وحرصها على انتمائها الإفريقي.
وأضاف أن هناك خطة موضوعه للتنمية والإصلاح في إفريقيا تقوم على محاور؛ أهمها الإصلاح المؤسسي والمالي والإداري والملف الأمني والخاص بمكافحة الإرهاب في المناطق الملتهبة ومبادرة "إسكات البنادق" في القارة.
وتابع أن من محاور الخطة قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تدريب 1000 من العسكريين الأفارقة في الكليات والمعاهد العسكرية المصرية، بالإضافة إلى مبادرة تأهيل "1000 قائد إفريقي" لشباب القارة، إلى جانب دور الأزهر الشريف والكنيسة في نشر التعاليم الدينية السمحة في ربوع القارة، وإرسال القوافل الطبية والإغاثية، وبرامج تدريب الأئمة الأفارقة على مواجهة الفكر المتطرف، وزيادة عدد المنح للطلاب الأفارقة.
وأكد الغباشى أن الرئيس السيسي وضع هموم أفريقيا على طاولة المجتمع الدولي في قمة المناخ وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وساعد في عقد القمة الروسية واليابانية والقمة الصينية والقمة الألمانية وقمة الاستثمار البريطانية الإفريقية مع إعلانه أسوان عاصمة للشباب الأفريقي للعام 2019 وانطلاق ملتقى الشباب العربي والأفريقي في مدينة أسوان لبحث أبرز قضايا وتحديات شباب قارة أفريقيا والمنطقة العربية.
وأشار إلى أن مصر تولى اهتمام كبيرا بتحقيق الأمن في القارة من خلال مبادرة "اسكات البنادق" والمطالبة بمساهمة الشمال في التنمية والاستثمار في إفريقيا وتحقيق مشروعات للتنمية ضمن خطة 2063 انطلاقا من مسئولية مصر التاريخية والثقافة نحو الأشقاء.
ولفت إلى أن الاهتمام بتحقيق المنفعة المتبادلة من خلال المشروعات التنموية يساعد على تحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة والحياة الكريمة للأشقاء في القارة ارتباطا بأواصر التاريخ والجغرافيا والمستقبل الواحد.