اعتبرت مصادر اسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني عباس ابومازن وجه ضربة قاضية لتيار واشنطن في السلطة الفلسطينية عندما رفض كافة الضغوط التي مارستها الادارة الامريكية والدول الغربية للإبقاء علي رئيس الوزراء سلام فياض في منصبه. وتقلت إذاعة جيش الصهاينة عن مصادر سياسية في القدسالمحتلة قولها ان عباس العنيد وجه رسالة مزدوجة لواشنطن ولإسرائيل بإنه قادر علي رفض كافة الضغط والقيام بما يراه مناسبا رغم تهديدات واشنطن وبعض الدول وتلويحها بتأخير او قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية في حال اقالة فياض اودفعة للاستقالة. كما قالت 'ان عباس بقبوله استقالة فياض يفتح الباب علي مصراعيه امام المصالحة مع حماس معتبرة عباس ومشعل تحالفا ضد فياض ' واوضحت ايضا ان استقالة فياض توجه ضربة قاتلة لنهج السلام الاقتصادي الدي تبناة كيري وهو ما يرفضة ابومازن ويعتبر ان الحل السياسي هو الاساس. ومن جانبها اعتبرت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عدديا الصادر صباح امس الاحد ان استقالة رئيس الوزراء سلام فياض مرحلة جديدة من مراحل انهيار السلطة الفلسطينية 'وقالت الصحيفة ان فياض يعتبر نموذجا لنظافة اليد ومحاربة الفساد وخطته لبناء المؤسسات الفلسطينية حظيت بدعم دولي واسع'. واضافت الصحيفة أن 'تداعيات استقالة فياض لن تقتصر فقط علي المناطق ؽ المصنفة ' A' بحسب اتفاق اوسلو وانما ستصل الي اسرائيل وستشكل محور اهتمام الادارة الاميريكية والاتحاد والاوربي '. وقالت: 'استقالة فياض علامة اضافية لانهيار السلطة الفلسطينية من الداخل ودليل دامغ علي الازمات المتلاحقة التي تعاني منها السلطة'.