قبل ثوره يناير كان السؤال علي كل لسان في وسائل الاعلام، علي المقاهي والمنتديات، في كل الاوساط.. مصررايحه فين؟ الاجابه الحائره كانت علي المستوي السياسي بين مؤيدي التوريث الذين يرون ان البلد رايحه للتوريث وجمال مبارك هو الرئيس القادم، واصحاب هذا الرأي كانوا يرون سيطره أمنيه علي كل مقاليد الحياه.. احزاب سياسيه محبوسه في مقاراتها، منعزله عن الشارع، قوي الاسلام السياسي، إما متحالف ومتعاون مع النظام، وهم جماعه الاخوان المسلمون، الذي كانوا قابلين للعب دور الدبلير، ولم يكن لهم موقف رافض من التوريث، والجناح الاخر من الاسلام السياسي وهم السلفيين، فكان رأيهم مع عدم الخروج علي الحاكم، وهم اصحاب راي اخر كان يقول ان مصر ليست سوريا ولن يسمح فيها بالتوريث، والمؤسسه العسكريه لن تقبل. علي الصعيد الإقتصادي كان السؤال مطروح، مصر رايحه فين اقتصاديا؟ كان الوضع بين ارقام النمو المعلنه من الحكومه التي وصلت في بعض التقديرات الي 7%، وبين مواطن لا يشعر بتنميه حقيقية علي ارض الواقع وسط كل ذلك جاءت الاجابه لاول مره علي السؤال، وراحت مصر الي تغيير النطام، وبعد 18 يوم من حالة الثوره او الانقلاب الابيض للجيش، عاد السؤال مرة أخري.. مصر رايحه فين؟.. طوال عامين كاملين علي المستوي السياسي تم تفويض للمجلس العسكري، واجري الاستفتاء ثم انتخابات برلمانيه، وبعدها انتخابات رئاسيه في ظل ثلاث حكومات من شفيق الي شرف ثم الجنزوري اوضاع اقتصاديه متدهوره، وظل السؤال: قائم مصر رايحه فين؟ وانا هنا اريد ان اساءل سؤال اخر مختلف.. متي نتوقف عن ان نسال هذا السؤال؟