في حوار مجتمعي مفتوح للتواصل مع أفكار ومقترحات ورؤى ممثلي كافة فئات المجتمع الأسواني وطوائفه من أجل إيجاد حلول سريعة وغير نمطية لمواجهة مشكلة بالنظافة العامة، أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان على ضرورة أن تكون هذه المواجهة شاملة وفاعلة لإظهار الوجه الحضاري لمدينة أسوان كمرحلة أولى وخاصة أنه ليس لدنيا رفاهية الوقت حيث سيتم تنفيذ التوصيات في نهاية المؤتمر و دخولها على الفور إلى حيز التنفيذ حتى نصل إلى النجاح المأمول الذى لن يأتي إلى بالعمل الجماعي وليس الفردي، ولابد أن كل شخص يبدأ بنفسه للوصول إلى الحلول السليمة والمناسبة لأى مشكلة تواجهنا. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الأول لمحافظ أسوان بحضور الدكتورة غاده يحيى، والدكتور أحمد شعبان نائبي المحافظ، واللواء محمد خالد نائب مدير أمن أسوان و أيضاً ممثلين عن الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة وشباب الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والجامعة ووسائل الإعلام ، بجانب القيادات التنفيذية والأمنية. وأعلن اللواء أشرف عطية عن إطلاق مبادرة " نظف بلدك " كبداية لتطبيق هذه المنظومة والتي ستعتمد على تكثيف العمل لرفع كافة كميات القمامة والمخلفات من الشوارع والميادين الرئيسية والداخلية خلال الأيام القادمة على أن يتم التنفيذ بمختلف الأحياء والمناطق السكنية داخل مدينة أسوان بالكامل كمرحلة أولى وفى توقيت واحد ليعقب ذلك تطبيقها مرحلياً على باقي مدن ومراكز المحافظة ، وسوف يتم إجراء التقييم لمكافأة الجادين ومحاسبة المقصرين وذلك تطبيقاً لمبدأ الثواب والعقاب ، لافتاً إلى أن الاهتمام بالصحة العامة والإصحاح البيئي يمثل مسئولية مشتركة تنفيذية وشعبية ومجتمعية للوصول إلى تحقيق هدفنا المرجو وهو الذى يحتاج لتكثيف التوعية بكافة دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس بأهمية تحقيق النظافة العامة وتفعيل آلية تجميع القمامة من المنازل من خلال العاملين بشركة النظافة في وقت معين سيتم تحديده ، وبالتوازي مع ذلك التوعية بالجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة والإعلام ومراكز الشباب والنوادي الثقافية والمدارس وكليات الجامعة والقطاع الخاص ، ومرحلياً سيتم رفع الصناديق والحاويات من الشوارع عدا الأماكن التي بها أنشطة تجارية وصناعية لإضفاء الشكل الجمالي المطلوب. وشدد أشرف عطية على أنه مع تطبيق منظومة النظافة الجديدة سيتم اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال المخالفين حيث سيتم عقد مؤتمر شهري لمتابعة ما تم من أعمال في منظومة النظافة الجديدة لتحقيق الرقابة الكاملة على أسلوب العمل من أجل تلافى أي خلل أو سلبيات أو قصور والاستمرار في إنجاحها ، مشيراً إلى أن مسئولي الوحدات المحلية سيقومون بعرض خطة النظافة التي سيقومون بتنفيذها على أرض الواقع وتوضيح ما لديهم من إمكانيات أو أعطال في المعدات تحتاج إلى إجراء الصيانة السريعة لها لتكون مكونات العمل كاملة وجاهزة لتطبيق المنظومة الجديدة للنظافة على أكمل وجه ، موضحاً بأنه سيتم تشكيل لجنة يدرج فيها كل من له أفكار إيجابية وبناء ، كما سيتم تكثيف وتزويد كاميرات المراقبة بالشوارع لتحقيق السيطرة المطلوبة ، وتوفير الخط الساخن لتلقى أي بلاغات أو شكاوى لسرعة التعامل معها ، وعقب استماع المحافظ لكافة الراء والمقترحات قدم شكره لجميع الحاضرين لحرصهم على المشاركة فى المؤتمر من أجل التكاتف لتعود أسوان لسابق عهدها في أبهى صورها ، ومن جانبها قامت المهندسة سعاد كرمي مدير عام البيئة بأسوان بعرض ملخص توضيحي عن آلية منظومة النظافة المستهدف تطبيقها والتي تعتمد على الجمع والنقل وإعادة التدوير وهو الذى يتمثل في الجانب المؤسسي ، حيث أن المحافظة مقسمة إلى منطقتين منطقة ذات طابع حضاري ويضم مدينة أسوان مثلاً التي تشتمل على 4 أحياء ، ومناطق ذات طابع ريفي وهى القرى المختلفة ، بجانب عرضها لأنواع المخلفات الناتجة من الأنشطة الإنسانية سواء كانت المخلفات الصلبة البلدية من المنازل أو الزراعية أو الصناعية أو مخلفات الهدم والبناء ، بجانب المخلفات الخطرة ، بالإضافة إلى المقالب العشوائية الغير متوافقة بيئياً ، لافته إلى أنه تم توريد 20 مفرمة للمخلفات الزراعية للمحافظة وتم تسليمها لمديرية الزراعة لتوزيعها من أجل التخلص والاستفادة من المخلفات الزراعية بشكل مثمر ويحقق عوائد إيجابية ، وفى نهاية المؤتمر تم عرض العديد من التوصيات من أبرزها تطبيق منظومة الجمع المنزلي ثم نقل القمامة والمخلفات مباشرة إلى المدافن الصحية خارج المدن مع التركيز على منطقة أو ميدان أو شوارع محددة تخدم أكبر شريحة من المواطنين بتكثيف النظافة العامة فيها. بجانب زيادة الوعى العام بالأبعاد المختلفة للتعامل مع المخلفات الصلبة من خلال التعليم والتدريب والإعلام لتوضيح العديد من الرسائل ومنها المساهمة الإيجابية للمواطنين في هذا الاتجاه ، بالإضافة إلى الالتزام بإلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لمنع انتشار الأمراض وعدم حرق القمامة حيث يؤدى ذلك لآثار سلبية على الصحة العامة للمواطنين مع عدم إلقاء المخلفات في المجاري المائية ونهر النيل ، فضلاً عن تعزيز مبدأ المشاركة للقطاع الخاص والعام والمجتمع المدني في مراحل إدارة المنظومة بحيث يكون بأسلوب اقتصادي، وأخيراً تشجيع الاستثمار في مجال صناعات تدوير القمامة مع تحول دور المحافظة من دور المنفذ الرئيسي إلى دور التنسيق والمتابعة ووضع الخطوط الإرشادية وهو الذى يستلزم تطبيق التحول الرقمي بإنشاء نظام للمعلومات والرصد .