حذر وزير الخارجية سامح شكرى ، من مغبة استمرار التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، بما سيدفع الأمور للانزلاق تجاه الكراهية والعنف، فضلاً عن تقويضه لفرص تطبيق حل الدولتين، الأمر الذي يُمثل عقبة حقيقية أمام التوصل للسلام المنشود، وهو الموقف المتوافق عليه دولياً. جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها الوزير اليوم /الإثنين / خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، والذي عُقد بُناءً على دعوة فلسطين. وصرح المستشار أحمد حافظ ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد في كلمته ، موقف مصر من المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 ، باعتبارها غير قانونية ، ومخالفة للقانون الدولي ، والقرارات الدولية ذات الصلة، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لسنة 2016. وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية قام بتوجيه تحية إجلال وتقدير إلى شعب فلسطين على صموده ونضاله التاريخي للحصول على حقوقه المشروعة بمناسبة قرب الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يُصادف يوم 29 نوفمبر من كل عام. وأكد على استمرار دعم مصر الكامل للإخوة الفلسطينيين في مسعاهم لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس مبدأ حل الدولتين ، والمبادرة العربية للسلام ، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف المُتحدث باسم الخارجية أن الوزير شُكري استعرض خلال كلمته الجهود المصرية المتواصلة لدعم الإخوة الفلسطينيين عبر مساعي إتمام المصالحة، فضلاً عن المتابعة المصرية الحثيثة للوضع الفلسطيني في المحيط الإقليمي بشكل عام، باعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، وبما يتطلب التصدي لكافة مساعي تهميشها وتصفيتها، فضلاً عن تقديم كافة أشكال الدعم للأخوة الفلسطينيين بما يُعزز من صمودهم، وحتى نيلهم حقوقهم المسلوبة. وشدد وزير الخارجية - في كلمته - على أهمية العمل الدؤوب بالتعاون مع الدول الصديقة والداعمة للحقوق الفلسطينية لحلحلة الجمود المسيطر على عملية السلام منذ سنوات، بما يفتح الطريق للتوصل لاتفاق سلام شامل ، وعادل يؤسس على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة، ويُمهد لإرساء الأمن والاستقرار، ويدفع عجلة التنمية والرخاء والتقدم والتعاون بين شعوب المنطقة قدما .