مصرع شخص وإصابة اثنين في معركة علي السولار ببني سويف

أسفرت معركة بالأسلحة البيضاء بين سائقين ومواطنين وعمال بإحدي محطات الوقود بمدينة الواسطي شمال بني سويف عن مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين بسبب التسابق علي أولوية التموين .
كان اللواء إبراهيم هديب ، مدير أمن بني سويف قد تلقي إخطارا من مستشفي الواسطي المركزي بوصول أحمد مجدي ، يبلغ من العمر 16 عاما يعمل تاجرا ، جثة هامدة ، وتبين إصابته بطعنة في البطن إضافة إلي اثنين آخرين مصابين بطعنات أثناء محاولتهم الحصول علي السولار بمحطة للوقود بالواسطي وتم تحرير محضر بالواقعة .
وأمر المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف بتشريح الجثمان وطلب تقرير الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة .
تواصلت أزمة نقص المحروقات علي مستوي مدن وقري محافظة بني سويف بعد أن أغلقت معظم المحطات أبوابها وتسببت في توقف 12 مخبزا بمركز إهناسيا و8 بمركز ببا لعدم ورود حصصها من السولار .
فيما تتهدد عشرات المخابز بمدينة بني سويف والمراكز السبعة التابعة لها بالإغلاق ، بعد وصول الاحتياطي الاستراتيجي بها إلي يومين فقط بدلامن 5 أيام سابقا ، الأمر الذي دفع ب مدير مديرية التموين بالمحافظة للاستغاثة بالمحافظ المستشار ماهر بيبرس للتدخل لدي وزارة البترول لسرعة توريد حصة المحافظة فورا لمواجهة تفاقم الأزمة .
كما استمر قطع العديد من الطرق الرئيسة والفرعية من جانب السائقين والمواطنين والمزارعين للمطالبة بتوفير كميات كافية من البنزين والسولار بعد تعطل سياراتهم وتوقف ماكينات الري عن العمل .
وتسببت الأزمة السولار في استغلال سائقي الحافلات وقيامهم برفع قيمة تعريفة الركوب داخل وخارج المحافظة في ظل غياب الرقابة المرورية ومسئولي إدارة المواقف عن مراقبة ومتابعة تعريفة الركوب المحددة .
وذكر بعض الركاب إنهم يسافرون يوميا للقاهرة ويدفعون 15 جنيها للطريق الغربي و 20 جنيها للطريق الشرقي ، رغم أن التعريفة التي حددتها المحافظة 8 جنيهات فقط ، مشيرين إلي ما أسموه " مافيا السائقين " والتي تتمثل في قيام بعض البلطجية بتشغيل مجموعة من السيارات لحسابهم ، حيث يضطر السائقون لدفع 30 جنيها ، أمام كل مائة جنيه مستغلين الأزمة الحالية .
من جانبه، أكد المستشار " ماهر بيبرس " محافظ بني سويف أن العجز في حصة المحافظة من المواد البترولية بلغ 60%، قائلا " نقوم بإرسال تقارير لوزارة البترول بنسبة العجز يوميا " مطالبا بسرعة إرسال الكميات الكاملة للمحافظة من الوقود لمواجهة الأزمة .