دخلت أزمة السولار بمحافظة بني سويف شهرها الثالث على التوالي بنسبة عجز 60 % من الكمية المخصصة للمحافظة، وهو الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة، في ظل غياب الأجهزة الرقابية على محطات الوقود، مما أدى إلى توقف عدد من المخابز، كما شهد طريق "القاهرة – أسيوط" الزراعي، أمام محطات الوقود انتشار طوابير "سيارات النقل الثقيل والأجرة والجرارات الزراعية"، والذي أدى بدوره إلى إغلاق مداخل القرى المختلفة بالمحافظة والطرق، فضلا عن حدوث مشاجرات بالأسلحة بين العاملين السائقين وبعضهم وبين العاملين بالمحطات. وأدت أزمة نقص السولار إلى توقف عدد كبير من السائقين عن العمل، مما أدى إلى ازدحام المواقف الرئيسية بالمدينة الرئيسية ببني سويف، مثل موقف "محي الدين- والعبور"، كما ارتفعت تعريفة الركوب بين المدينة ومراكزها السبعة للضعف، وأكد عدد كبير من السائقين أن سعر الجركن 20 لترًا وصل سعره إلى 60 جنيهًا بالسوق السوداء في مناطق منتشرة على الطريق الزراعي والصحراوي الشرقي والغربي.
ومن جانبه، نفى المهندس سامي عزيز فهيم، مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة وجود أزمة، مشيرًا إلى أن سبب نقص الوقود عدم حصول المحافظة على حصتها كاملة من السولار والتي تبلغ 750 طنًا، مؤكدًا أن الذى يتم إرساله فقط 300 طن وانخفض اليوم إلى 143، وأشار إلى أنه إذا حصلت المحافظة على الكمية كاملة لن تكون هناك أزمة في السولار.
وأضاف "فهيم" أن المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، قام برفع العديد من المذكرات إلى وزيري التموين والبترول، لكن دون جدوى، مشيرًا إلى ضرورة إرسال حصة المحافظة كاملة من السولار حتى نستطيع مواصلة العمل بالمحافظة، مؤكدًا أن هناك متابعة مستمرة من قبل المفتشين على المحطات، وتم ضبط 23 ألفًا و900 لتر، خلال الأيام الماضية بالسوق السوداء، وتم تحرير محاضر لهم وإرسالها للنيابة، ونحاول أن نوفر كمية المخابز حتى لا تحدث أزمة في السلع الأساسية.