منيت جماعة الإخوان بهزيمة ساحقة في انتخابات الاتحادات الطلابية، وفقدت سيطرتها علي الجامعات، وحصد طلاب القوي السياسية المدنية بجامعات عين شمس والإسكندرية وقنا وطنطا، أكثر من 95% من المقاعد، وفسر خبراء وسياسيون ذلك السقوط المروع بأنه يرجع لوعي الشباب وغياب رشاوي السلع التموينية التي اعتادت الجماعة استخدامها. في جامعة 'عين شمس' أعلنت اللجنة المشرفة علي انتخابات كلية العلوم فوز قائمة 'مع بعض' ب 14 مقعدا بالفرقة الثالثة و13 مقعدا بالفرقة الأولي، بينما تراجعت قائمة التيار الإسلامي 'قائمة طلاب' وحصلت علي صوت واحد فقط. وحصد تحالف 'خطوة' بكلية الصيدلة، ويضم الطلاب المستقلين 61 مقعدا من أصل 70 مقعدا، بينما حصل طلاب الإخوان علي 9 مقاعد فقط من الفرقة الأولي. وفي كلية الآداب فاز تحالف 'sufa' ب 28 مقعدا، ولم تحصل قائمة الإخوان علي أي مقعد، وكذلك في انتخابات كلية الطب، حيث حصلت قائمة 'كيان' علي مقاعد الفرقة السادسة ال 14، في حين اقتسمت المقاعد الخاصة بالفرقة الثالثة مع طلاب الإخوان. وفي جامعة جنوبالوادي بقنا، فازت القائمة المدنية في الانتخابات الطلابية بكلية الحقوق، متفوقة علي قائمة التيارات الدينية 'قائمة البناء'، ليحصل تحالف أسرة صناع الحياة وحزب الدستور 'القائمة المدنية' علي نسبة 95% من مقاعد الاتحاد. وفي طنطا أسفرت النتائج عن خسارة كبيرة لقوائم طلبة الإخوان، لتخسر نحو 95% من المقاعد، وفي جامعة الإسكندرية فاز طلاب القوي الثورية والمدنية ب 42 مقعدا بانتخابات اتحاد كلية التربية، مقابل 16 مقعدا للإخوان. من جانبه اعتبر الكاتب الصحفي صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة، أن هزيمة طلاب الإخوان مؤشر مهم، ربما يتكرر في انتخابات مجلس النواب المقبلة، خاصة أن طلاب التيارات المدنية يؤثرون علي اتجاهات أسرهم. وقال عيسي: 'وعي الطلاب واتجاهاتهم المعارضة لم تنفع معه حيل وألاعيب الإخوان ورشاوي الزيت والسكر، التي دأب الإخوان علي تقديمها للمواطنين في انتخابات البرلمان'.