ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الجيش المصري بدأ ينفذ صبره أمام القادة الإسلاميين وأنتقد الجيش بشكل غير مباشر سياساستهم وأصدر تهديدات غير مباشرة بأنه قد يستولي علي السلطة مرة أخري.أشارت الصحيفة اليوم الخميس إلي أن التوتر يثير شبح التدخل العسكري مرة أخري مثل ما حدث في عام 2011، عندما حل الجنرالات العسكريين محل الزعيم الاستبدادي السابق حسني مبارك، عندما وقف الجيش بجانب المتظاهرين ضد النظام في انتفاضة شعبية لمدة 18 يوما. رأت الصحيفة أن المأزق السياسي بين الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين والقوي المعارضة الليبرالية والعلمانية أصبحت نهايته وشيكة، مضيفة أنه حالياً تجري حاليا عمليات شد وجذب بين المعسكرين علي خلفية قاتمة من انتشار الفوضي والجريمة واستمرار تدهور الاقتصاد. قال مايكل جورج حنا وهو خبير مصري في نيويورك يعمل بمؤسسة القرن "من حيث الجوهر، الجيش لن يسمح أن يضع الإستقرار الوطني تحت التهديد وأن يحدث إنهيار في النسيج الإجتماعي في مصر أو أن يمتد الصراع المدني علي نطاق واسع، هذه ليست أيديولوجية والجيش لن يسعي لزعزعة استقرار الحكم المدني، ولكنه أيضا لن يجلس مكتوف الأيدي إلي أن يصل لنقطة اللاعودة علي طريق الحرب الأهلية". أضافت الصحيفة أن الاحتكاك بدأ بين الحكومة والجيش، عندما أشاع أن الرئيس محمد مرسي سيعين جنرالا جديدا محل وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش عبدالفتاح السيسي، وذلك بسبب مقاومته لتحقيق فرض سيطرة الإخوان علي الجيش، وهذا أغضب السيسي وجعله يصرح بأن الدولة سوف تنهار إذا لم يتم التوصل لحل الأزمة السياسية، وفي تصريح آخر له قال السيسي "إنه لن يسمح بسيطرة الإخوان أو مجموعة أخري علي هوية الجيش الوطني"